تعيش ساكنة الحي الحسني بمدينة فاس لياليا بيضاء منذ انهيار إحدى العمارات السكنية ليلة الجمعة الماضي، ما أسفر عن سقوط 9 قتلى و7 إصابات، ودفع السلطات المحلية إلى إجلاء قاطني المنازل المجاورة تحسبا لأي انهيارات محتملة.
واضطرت العديد من العائلات للنوم في العراء خوفا من انهيار آخر يتسبب في إزهاق أرواح جديدة، في حين تقضي نهارها في معاينة الركام وما تبقى من العمارة التي كانت آهلة بالسكان.
وأكد مجموعة من القاطنين بهذا الحي أنهم يخشون مواجهة نفس المصير، مشيرين إلى أن انهيار البناية أفزعهم بشكل لا يوصف، إذ وجدوا أنفسهم محاصرين بالغبار والأتربة، واضطروا للنوم في الخارج.
وأضاف هؤلاء في تصريحات متفرقة أن الوضع الذي يعيشونه ليس وليد اليوم، حيث أن “المعاناة التي تعيشها ساكنة الحي الحسني لا تقتصر على انهيار البناية الأخيرة فقط، بل هي نتيجة تراكمات سنوات طوال”.
وأضاف ذات السكان أن معظم العائلات بالحي المذكور تعيش أوضاعا اقتصادية صعبة، ولا تمتلك إلا قوتها اليومي، ولا يمكنها مغادرة هذه المباني، لأن ليس لها مكانا يؤويها.
وأجمع هؤلاء على أنهم “يناشدون جلالة الملك التدخل لإنهاء هذه المعاناة، وحل هذه المشكلة التي أرهقتهم لسنوات”.
وخلفت حادثة انهيار البناية المذكورة ردود فعل متباينة، بين من اتهم بعض العائلات بالاستهتار بوضعية مساكنها غير الصالحة للسكن، وآخرين حملوا المسؤولية للسلطات بسبب غياب إجراءات استباقية تمكن من تفادي هذا النوع من الكوارث.
التعاليق (0)