ينطلق الاثنين 28 أبريل 2025، وفد من جهة سوس ماسة نحو مدينة قادس الإسبانية، حيث سيلتقي مع رجال أعمال ومؤسسات اقتصادية في إطار تعزيز الشراكة المغربية الإسبانية. يضم الوفد أكثر من 45 عضوًا يمثلون مؤسسات اقتصادية وصناعية من الجهة، إلى جانب مقاولات وطنية ودولية تنشط في عدة مجالات مثل الصيد البحري، تربية الأحياء المائية، وبناء وإصلاح السفن.
يهدف اللقاء إلى توسيع التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا بعد نجاح اللقاء الأول الذي جرى العام الماضي في أكادير. في ذلك اللقاء، تم توقيع اتفاقية استراتيجية لإطلاق خط بحري يربط بين مينائي أكادير وقادس، وهو مشروع يندرج في إطار الاستراتيجية الملكية لتنمية الساحل الأطلسي، والتي تهدف إلى زيادة حركة الصادرات من جهة سوس ماسة نحو الأسواق الأوروبية.
تنظم ملتقى قادس بشراكة بين السلطة المينائية لخليج قادس، وجمعية مقاولات ميناء قادس، وحكومة الأندلس، إلى جانب عدد من المؤسسات الأخرى. من جانبها، تساهم المؤسسات المغربية مثل مجلس جهة سوس ماسة، والغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات، والمركز الجهوي للاستثمار، بالإضافة إلى دعم سفارة المملكة المغربية في مدريد، في إنجاح هذا الحدث.
يرأس وفد جهة سوس ماسة كل من كريم أشنكلي، رئيس مجلس الجهة، وسعيد دور، رئيس الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات. وقال المنسق العام للحدث، نورالدين مواتي، إن اللقاء يهدف إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الأول إطلاق خط بحري يربط بين أكادير وقادس لتسهيل الصادرات، والثاني تعزيز الشراكة الاقتصادية بين جهة سوس ماسة وجهة الأندلس.
يُنتظر أن يتم تنظيم اجتماع عمل يوم الثلاثاء 29 أبريل بين الوفد المغربي ومستشاري الحكومة الجهوية للأندلس، من أجل وضع خارطة طريق لتوقيع مذكرة تفاهم وتطوير مشاريع مشتركة.
يمثل ميناء خليج قادس بديلاً مهمًا لتخفيف الازدحام في حركة البضائع بمضيق جبل طارق، بينما يسعى ميناء أكادير لأن يصبح المنصة اللوجستية الرئيسية لتصدير المنتجات الزراعية ومنتجات الصيد البحري من جهة سوس ماسة وباقي الجهات الجنوبية مثل العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب.
التعاليق (0)