“التعليم الخصوصي دعامة أساسية لتنمية مستدامة” شعار الدورة السادسة من الملتقى الجهوي الذي نظمته رابطة التعليم الخاص بالمغرب، فرع جهة سوس ماسة، يوم السبت 26 أبريل 2025، بمدينة أكادير.
الملتقى عرف برنامجا وازنا ومهما، رصد مجموعة من المواضيع التي تهم الجسم التعليمي الخصوصي، واستهل أنشطته بكلمات لكل من السيد أحمد موموش، رئيس المكتب الجهوي لرابطة التعليم الخاص بالمغرب، والسيد عبد العزيز بوحنش، ممثل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة، والسيد سليمان القرشي عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والسيد محمد الحنصالي رئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب.
وعرف كذلك ثلاث جلسات وعروض قيمة، همت الاستثمار والتسيير في التعليم الخصوصي، والقيادة والتحولات التربوية، والمستجدات المتعلقة بمشروع قانون التعليم المدرسي 59.21.

إن اختيار الشعار، كما جاء في كلمة السيد عبد العزيز بوحنش، يحمل الكثير من الدلالات لهذه الدورة، التي تشكل لا محالة فرصة للقاء بين مكونات التعليم الخاص والفاعلين التربويين والمهتمين ، ومناسبة لتبادل الخِبْرَات. وأكد بأن التعليم الخاص بجهة سوس ماسة يشهد حركية متطورة وتطورا ملحوظا كما وكيفا، تظهر جليا أهمية القطاع، وتناميه ومساهمته في المنظومة التربوية بالجهة.، وهو ما ليس بالأمر الغريب على اعتبار كون التعليم والتكوين الخاص، شريكا أساسيا للدولة، وفاعلا مهما في النهوض بالمنظومة التعليمية وتوسيعها وتحسينها المستمر.
هذا القطاع، كما تشير المادة السابعة من القانون الإطار 51.17، يضيف بوحنش، يعتبر مكونا من مكونات المنظومة التربوية، ويتعين عليه أن يساهم إلى جانب الجماعات الترابية ومختلف الهيئات العامة والخاصة الأخرى في تحقيق أهداف إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي والانخراط في مسلسل تنفيذها وتقديم مختلف أشكال الدعم لها من أجل بلوغها لكونها أولوية وطنية ملحة ومسؤولية مشتركة.
وأضاف المتحدث نفسه بأن نسبة المتمدرسين بالقطاع الخصوصي بالجهة الذي بلغ 80461 تلميذا وتلميذة وهو ما يشكل نسبة 12% من مجموع المتمدرسين والمتمدرسات بمختلف الاسلاك التعليمية يبرز الوعي المتزايد والمتنامي بدور وأهمية التعليم الخصوصي في المنظومة التربوية، وهو ما يحيل إلى المجهود الاستثماري الكبير الذي يساهم به القطاع الخاص في الرفع من وتيرة النمو والتشغيل والتخفيف من أعباء الدولة في مجال تنمية قطاع التربية والتكوين، وكذا المساهمة في الرفع من جودة التعليم وتحسين مردوديته، حسب مداخلة بوحنش.
وبهذا الصدد، صرح السيد أحمد موموش، الرئيس الجهوي للرابطة، أن هذا الملتقى يأتي في إطار الدينامية التي تعرفها الرابطة على المستوى الوطني. مشيرا إلى أن شعار هذه النسخة من الملتقى يؤكد أن التعليم الخصوصي رافعة أساسية تساهم في الارتقاء بالمنظومة التربوية وتحقق التنمية المستدامة.

وأكد موموش أن هذا اللقاء يأتي لربط وتوطيد جسور التواصل بين مؤسسات التعليم الخصوصية ورابطة التعليم الخاص بالجهة. كما أن هذا اللقاء يأتي في إطار مجموعة من المستجدات التربوية لهذه السنة، منها مصادقة الحكومة على قانون 59.21 الذي تمت مناقشته والتعبير عن موقف الرابطة انطلاقا من البنود التي، بالفعل، لا تخدم مصالح القطاع. ولكن لحدود الآن لا يزال ينتظر من المؤسسات التشريعية الأخد بعين الاعتبار هذه التوصيات لتحفيز الاستثمار في قطاع التعليم المدرسي الخصوصي.
من جانبه، أكد السيد محمد الحنصالي، الرئيس الوطني لرابطة التعليم الخاص بالمغرب، أن هذا الملتقى ينظم في إطار مجموعة من ملتقيات و أنشطة الرابطة على مستوى الوطن، معتبرا أن شعاره ينسجم مع المرحلة، أي أن التعليم الخصوصي يشتغل في اقتصاد المعرفة وتكوين إنسان الغد، وبالتالي المساهمة في تأطير الأجيال القادمة، باعتبارها الرافعة الأساسية للتنمية الحقيقية.
وأكد بهذا الخصوص بأن الرابطة تساهم في خلق فرص الشغل والمساهمة في بناء البنية التحتية للبلاد، من خلال بناء عدد من المؤسسات والمركبات، ومن تم تساهم في مالية الدولة بمبالغ مالية مهمة جدا على المستوى الضريبي، حسب المصدر نفسه.
ومن جهة أخرى، قال السيد سليمان القرشي، ممثل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن الوزارة تشارك في هذا الملتقى باعتبار مؤسسات التعليم الخصوصي مكونا من مكونات المدرسة المغربية، تساهم في الرفع من جودة التعليم. وأكد بأن الوزارة تحرص على تأطير ومواكبة هذه المؤسسات، لخدمات التربية والتعليم التي تؤديها.
وأضاف القرشي كذلك، أنه لا بد من التذكير أن الوزارة تحرص على بناء علاقات تعاقدية وشفافة بين المؤسسات والأسر لتحديد حقوق والتزامات الطرفين، بما فيه مصلحة الناشئة.
الملتقى عرف حضورا وازنا للجسم التعليمي الخصوصي، من مسؤولي مؤسسات وأعضاء الرابطة من جميع مناطق المملكة.
التعاليق (0)