تفتقر مدينة إنزكان التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول لأبسط البنيات التحتية من طرقات ومراكز ثقافية وملاعب قرب ومقابر وفضاءات خضراء ومرافق أخرى، وذلك رغم كونها أحد الأقطاب الاقتصادية المهمة في جهة سوس ماسة.
ودفع هذا الوضع سكان المدينة إلى التعبير عن غضبهم في أحايين كثيرة، في الوقت الذي يؤكد فيه المجلس الجماعي أن عددا من المشاريع التنموية في طور الإنجاز وأخرى قيد الدراسة والتنزيل.
ومن أبرز المشاكل المطروحة على مستوى المدينة، انتشار الحفر والمطبات بالعديد من المحاور الطرقية الحيوية، وغياب النظافة وانعدام حاويات أزبال في المستوى، فضلا عن افتقارها لمرافق سوسيو-ثقافية.
وإلى جانب ذلك، تعيش مدينة إنزكان على وقع احتلال فاضخ للملك العمومي وغياب للمقابر لدفن أموات المسلمين، وعدم صيانة المساحات الخضراء المتوفرة على قلتها، وغير ذلك من المشاكل.
ويرى جمعويون أن سكان إنزكان باتوا ملزمين بالبحث عن مقابر خارج نفوذ جماعة إنزكان خاصة بالدشيرة وأيت ملول لدفن أمواتهم هناك، بعدما امتلأت مقابر إنزكان عن آخرها واضطر عدد من المواطنين إلى دفن أمواتهم ما بين القبور، ما جعل هذا المرفق الحيوي الهام يعرف اكتظاظا رهيبا.
ومن جهة أخرى، نبه هؤلاء إلى إشكالية توطين الأسواق التي تعاني منها المدينة، حيث تم توطين هذه الأخيرة في المنطقة الجنوبية الشرقية للمدينة، علما أن المنافذ إليها قليلة وغير متاحة لضمان سلاسة النقل والتنقل.
وفضلا عن ذلك، يبرز التأخر المسجل في مشروع القنطرة المؤدية إلى لمزار كأحد المشاكل الرئيسية على مستوى البنية التحتية، فضلا عن العرض الصحي الضعيف، حيث تتوفر المدينة التي تضم كثافة سكانية كبيرة على مستشفى وحيد ومركزين صحيين فقط.
ويرى ذات الجمعويين أن المدينة تتوفر على موارد مالية مهمة، لكن ذلك يقابل بغياب شبه تام للبنيات التحتية اللازمة، خاصة في ما يتعلق بأنشطة الشباب والأطفال، بالإضافة إلى التأخر الكبير في أشغال تشييد مركب ثقافي بالمنطقة، حيث بدأت الأشغال منذ سنة 2011 ولم تنته بعد.
وأمام هذا الوضع، دعا الغيورون على إنزكان السلطات الإقليمية إلى التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، من أجل تطوير هذه المدينة التي ينتظر أن تشارك في تنظيم استحقاقات كبرى، على غرار نهائيات كأس العالم 2030، وكذا استقبال زوار هذه التظاهرة العالمية، والأمر ذاته بالنسبة إلى كأس إفريقيا 2025.
التعاليق (0)