من المرتقب أن يكون المغرب من بين أبرز المستفيدين من التوتر التجاري بين كندا وأمريكا، بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على عدد من الشركاء التجاريين حول العالم.
وحسب ما أوردته صحيفة “لابريس” الكندية، فإن رفوف المتاجر الكندية تشهد تحولا لافتا في ظل تصاعد التوترات مع أمريكا، حيث بدأت ملامح مقاطعة غير معلنة لمنتجات هذا البلد تتبلور على مستوى المستهلكين والمستوردين على حد سواء.
وأفادت الصحيفة بأن المستهلكين في مقاطعة كيبيك باتوا يراجعون عن كثب ملصقات المنتجات الطازجة، ويقاطعون بشكل ممنهج تلك التي تحمل عبارة “USA”.
وفي مواجهة هذا التحول، كشفت الصحيفة أن عددا متزايد من المستوردين الكنديين أصبحوا يتجهون نحو أسواق بديلة لضمان استمرارية تزويد السوق بالفواكه والخضروات، مشيرة إلى بروز المغرب على رأس هذه الأسواق كمورد واعد يتمتع بسمعة جيدة في الجودة والقدرة التنافسية.
وأوضح المصدر سالف الذكر أن التحول الاستراتيجي نحو تنويع الشركاء التجاريين ليس بلا تكلفة، فإضافة إلى الأسباب السياسية وارتفاع الرسوم الجمركية والرغبة في تحقيق نوع من الاستقلال الاقتصادي، تواجه كندا تحديات في إيجاد بدائل لبعض المنتجات الأمريكية.
وخلصت الصحيفة الكندية إلى أن “الاتصالات مع الموردين من إسبانيا، والبرتغال، والمغرب، والمكسيك، والتي كانت تجري بانتظام سابقا، قد تشهد تزايدا ملحوظا خلال الفترة القادمة”.
ويتمتع المغرب بحضور مسبق في السوق الكندية بفضل صادراته من الحمضيات والفلفل، كما أنه يتمتع ببنية لوجستية قوية تربطه بكندا وتسهم في تسهيل عمليات التوريد.
التعاليق (0)