حرك اختفاء شحنة من السلع تقدر قيمتها بأكثر من 100 مليون سنتيم المصالح الأمنية بمدينة تطوان، وذلك بعد وصولها من مدينة الدار البيضاء عبر شاحنتين كبيرتين.
وحسب ما أوردته مصادر محلية، فقد اختفت السلع بعدما وصلت الشاحنتان إلى تطوان محملتين ببضائع متنوعة، ليتم إفراغهما في مستودع في انتظار توزيعها عبر عربات صغيرة على التجار.
وفي إجراء روتيني، تواصل مالك شركة النقل مع سائقي عربات (الهوندات) لتوزيع السلع على أصحاب المحلات، إلا أن هؤلاء تواصلوا معه مجددا، يشكون عدم توصلهم بالبضائع.
وأوضحت المصادر ذاتها أن هناك جهات دخلت على الخط مستغلة الفرصة لتحويل السلع إلى أماكن أخرى بدلا من توزيعها على التجار، قبل أن يتم تحميل ما تبقى من الشحنة، في مشهد يوهم بتوصيلها للمحلات المستهدفة.
ومع تأخر وصول السلع إلى أصحابها، بدأ التجار المتضررون بالتواصل مع الموردين في الدار البيضاء، ليكتشفوا أن الشحنة غادرت نحو تطوان في الوقت المحدد، وهو ما أثار موجة من الغضب والاستياء في صفوفهم.
وأمام هذا الوضع، اجتمع التجار الضحايا بشكل طارئ مع الجمعية المهنية التي تمثلهم، وقرروا تقديم شكاية رسمية في الموضوع، وهو الأمر الذي باشرت على إثره السلطات الأمنية تحقيقاتها.
هذا، وقد مكنت التحريات الأولية من توقيف شخص يشتغل بشركة النقل، ليتم وضعه تحت الحراسة النظرية، فيما تحركت أربع فرق أمنية لتعقب أطراف يشتبه في تورطها في القضية واسترجاع السلع المسروقة.
ويأتي هذا في الوقت الذي يتطلع فيه التجار المتضررون إلى استرجاع حقوقهم ومعاقبة المتورطين في هذه العملية التي بلغت قيمة الخسائر التي أحدثتها حوالي 100 مليون سنتيم.
التعاليق (0)