تساءل مجموعة من النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي عمن يقف وراء تعطيل تقدم الأشغال بالمستشفى الجامعي بأكادير.
واستفسر هؤلاء عن موعد افتتاح هذا المرفق الطبي المهم، الذي يعول عليه لتخفيف الضغط على المستشفى الجهوي الحسن الثاني، باعتبار أن الأخير يستقبل حالات مرضية من عموم تراب الجهة، ومن جهات جنوبية أخرى، الأمر الذي ينعكس على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.
وأوضح ذات النشطاء بأن تأخر إنهاء أشغال المستشفى الجامعي بأكادير يفاقم وضعية الاكتظاظ التي يشهدها المستشفى الجهوي، الأمر الذي تضطر معه ساكنة جهة سوس ماسة والجهات الجنوبية والجنوبية الشرقية إلى التنقل إلى مراكش والدار البيضاء والرباط أحيانا لطلب الخدمات الاستشفائية الجامعية.
وتجدر الإشارة إلى أن المركز الاستشفائي الجامعي بأكادير الذي انطلقت أشغاله منذ يوليوز 2018 ووصلت لما يزيد عن 85 في المئة، من المنتظر أن يوفر طاقة استيعابية تبلغ 867 سريرا بتكلفة إجمالية تناهز مليار و300 مليون درهما، ويحتوي المشفى على طابق سفلي وطابق أرضي و3 طوابق علوية على مساحة مبنية تقدر بـ127 ألف متر مربع ووعاء عقاري يبلغ 30 هكتارا.
هذا، ويتوفر المركز على مؤسستين استشفائيتين، مستشفى الأم والطفل مكون من مصالح الولادة وأمراض النساء وطب وجراحة الأطفال وإنعاش المواليد الجدد أو الخدج وإنعاش الأطفال، ومستشفى الاختصاصات الذي يتضمن مصالح استشفائية لمختلف التخصصات الطبية والجراحية، ومصلحة الكشف بالأشعة والمستعجلات ثم مصالح الإنعاش المختلفة ومصلحة لعلاج الحروق ومختبر بكل مكوناته.
ويأتي تشييد هذا الورش الكبير في سياق تشهد فيه أكادير تحولا كبيرا بفضل برنامج التنمية الحضرية للمدينة 2020/2024 الموقع أمام الملك، والذي يتضمن مشاريع كبرى في مختلف المجالات، بهدف الارتقاء بعاصمة سوس ماسة وجعلها قطبا اقتصاديا ومنطقة جذب سياحي على المستويين الوطني والدولي.