ثواني قليلة لكنها بعمر سنوات طويلة من الرعب، لم تجعل فقط الجدران والأعمدة تتمايل والسقوف تتشقق ومنها ما تهاوى فعلا، بل كانت كافية لإخراج مدينة بكاملها إلى الشارع.
ذلك ما حدث في مراكش ليلة الجمعة حيث جسد توقيت الحادية عشرة وإحدى عشرة دقيقة مسافة بحجم ما يفصل ما بين الحياة والموت.
تحركت الأرض بعنف، فشكلت ملامح مفزعة لكابوس حي بفعل درجة قوة الاهتزاز، تبعه مباشرة انقطاع شامل للكهرباء ليعم المدينة ظلام مخيف وغير مسبوق.
خرج السكان دفعة واحدة إلى الشارع لا يدرون ما الذي أصابهم، بعدما وجدوا أنفسهم تحت رحمة مساكن تترنح أمامهم مرتجفة ومتمايلة كما لو كانت ثملة.
منهم من خرج حافيا، و منهم من غادر بيته مرتجفا بملابس النوم، و منهم من خرج شبه عار غير عارف بحالته تقول الاتحاد الاشتراكي
التعاليق (0)