كشفت يومية “الأخبار”، في عددها ليوم امس الخميس 10 نونبر 2022، أن مصالح الدرك الملكي ببعض أقاليم المملكة شنت حملة تمشيطية واسعة من أجل توقيف السيارات التي تستعمل قنينات غاز البوتان، عوضا عن المحروقات، وذلك على خلفية ارتفاع الأسعار الذي تشهده هذه الأخيرة.
ووفقا لذات المصدر، فإن هناك بعض السائقين الذين يقومون بتغيير الخصائص التقنية للسيارات من أجل استبدال مادتي البنزين أو الغازوال بقنينات غاز البوتان، نظرا للكلفة المنخفضة لهذه الأخيرة مقارنة بالمحروقات.
هذا، وقد أسفرت العمليات التمشيطية التي قادتها عناصر الدرك في هذا الصدد عن حجز عشرات السيارات، وتحديدا بإقليم الناظور وبعض المناطق المجاورة له، مع توقيف سائقيها.
وأكدت يومية “الأخبار” أن ظاهرة استبدال المحروقات بغاز البوتان من أجل تشغيل السيارات انتشرت بشكل كبير في مختلف المدن المغربية، خاصة من طرف ممتهني النقل السري الذين لا يستفيدون من دعم الدولة لقطاع المحروقات.
وحذر المصدر نفسه من مخاطر هذه الظاهرة، خاصة وأن غاز البوتان يعتبر من أكثر المواد قابلية للانفجار والاشتعال، مقارنة مع المحروقات الأخرى التي تشتغل بها المحركات، وهو ما يعرض حياة المواطنين ومستعملي الطريق الخطر.
وتجدر الإشارة إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني كانت قد أصدرت مذكرة مصلحية عممتها على جميع مصالحها اللاممركزة، حيث تضمنت تعليمات صارمة تقضي بتكثيف عمليات المراقبة الرامية إلى الوقاية من الأخطار المترتبة عن الاستبدال العشوائي لخزانات الوقود في السيارات بقنينات الغاز كمصدر بديل للطاقة.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.