بطلب من المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي، انعقد بالمديرية الإقليمية للتعليم بتزنيت يوم الخميس 22 شتنبر على الساعة الثالثة بعد الزوال، لقاء جمع كل من المدير الإقليمي للتعليم المهدي الرحيوي بمسؤولين نقابيين من الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي fne، هذا اللقاء الذي وصفته النقابة في بلاغ لها بأنه يأتي في سياق استثنائي، وبعد موسم دراسي واجتماعي اتسم بارتفاع منسوب الغضب النقابي من تدبير الشأن التعليمي بمديرية تزنيت على حد تعبير البلاغ، و الذي خاضت على إثره النقابة أشكالا نضالية واحتجاجية .
النقابة في بلاغها أكدت على أهمية الحوار، باعتباره قناة تواصلية بين النقابة والإدارة يجب أن لا يكون خاضعا لأي احتباس أو انسداد، لهذا رتأت النقابة أن تكون بداية الدخول الاجتماعي لهذا الموسم هو الجلوس حول طاولة الحوار، باعتباره عتبة كل دينامية اجتماعية وكل ترافع نقابي، وباعتباره أيضا آلية لقياس مدى استعداد الإدارة وجاهزيتها للتفاعل مع مقاربتهم لمختلف قضايا نساء ورجال التعليم بالإقليم.
في هذا اللقاء جددت النقابة تذكير المديرية الإقليمية للتعليم بأن رهانهم هو إرساء قواعد التدبير الديمقراطي والشفاف في تعامل المديرية مع كل ملفات و قضايا الشأن التعليمي بالإقليم، وتعزيز نظم الشفافية والمساواة والعدالة وتكافؤ الفرص بين كل نساء ورجال التعليم بعيدا عن ما وصفته النقابة بمنطق المحاصصة النقابية وشبكة العلاقات الحزبية والمالية والسلطوية، وأن رهانهم ايضا هو أن إعادة الثقة لكل نساء ورجال التعليم داخل فضاء مهني يضج بكل مظاهر اللامساواة والتمييز، وتجفيف كل بؤر الفساد والقطع مع مزاجية القرارات التي تصنع مناخ الاحباط المهني كما جاء في البلاغ.
ملف المساعد التقني أحمد الشافعي حضر بقوة في مجريات اللقاء، وطالبت النقابة بحل عادل ومنصف لهذا الملف، الذي أصبح يأخذ أبعادا إنسانية واجتماعية مقلقة، ويحتاج إلى حلحلة ومراجعة آنية، واكدت على انه لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال.
كما كان اللقاء منطلقا لتسطير خارطة طريق لأسس الاشتغال المشترك بين المديرية والنقابة وفق المرتكزات الديمقراطية وقواعد النزاهة، والوضوح والشفافية للقطع مع الريع بمختلف تجلياته صونا لكرامة وحقوق نساء ورجال التعليم.
وفي ختام اللقاء تم التداول في بعض الإشكالات المرصودة خلال الدخول المدرسي الحالي، خصوصا الشق المتعلق بتدبير الموارد البشرية وتعزيز الشفافية في تدبيرها والتقاسم السلس للمعلومة، وأيضا أسئلة المدارس الجماعاتية وعلاقتها ببعض المجالس المنتخبة، وأزمة الكتب المدرسية ووسائل العمل، في أفق تعميق النقاش في قضايا أخرى، عبر عقد لقاءات تفصيلية في الملفات ذات الراهنية وفق مقاربة تشاركية وديمقراطية، مع مواصلة رصد كل ظروف وحيثيات وسياقات الدخول المدرسي الحالي.
جدير بالذكر أن السنة الدراسية الماضية اتسمت بارتفاع حد الخلاف بين الجامعة الوطنية للتعليم fne والمدير الإقليمي للتعليم بتزنيت بسبب ما وصفته النقابة في بلاغ لها أنذاك بالتدبير الكارثي والفاشل للشأن التعليمي بتزنيت.. فهل ستتجاوز النقابة ومديرية التعليم اجواء الاحتقان أم أن حدة الصراع سترتفع خصوصا في ظل وجود ملفات عالقة منذ السنة الماضية ، بالإضافة ملفات أخرى أفرزها الدخول المدرسي الحالي؟
التعاليق (0)