أكادير : الطلبة المهندسون يصعدون تضامنا مع طالبات المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية
يعتزم طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير الدخول في إضراب مفتوح مع مقاطعة جميع الحصص الدراسية والأعمال التطبيقية والامتحانات، باستثناء طلبة السنة الختامية.
وتأتي هذه الخطوة التصعيدية من طرف الطلبة المهندسين بأكادير كدعم للطالبات الخمس اللواتي صدر حكم استعجالي لصالحهن يقضي بتحيين نقاط الوحدات الدراسية التي استوفينها وتعويضهن 20000.00 درهم عن كل ساعة تأخير، غير أنهن لا يزلن متوقفات عن الدراسة بسبب التماطل الحاصل في تنفيذ هذا الحكم.
وحسب بيان لجمعية طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، فإن الطلبة “سينخرطون بشكل تام في الإضراب المزمع انطلاقه اليوم الأربعاء 5 يناير الجاري، إلى حين إيجاد حل منصف وعادل للطالبات المتضررات”.
وحملت الجمعية في بيانها الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع لمنظومة التعليم العالي، بسبب ما وصفته بـ”التهاون الكبير”.
وشددت الجمعية على أنها تنتظر تدخلا عاجلا من طرف الوزارة الوصية من أجل إيجاد حل جذري للمشكل القائم بالمدرسة المذكورة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإضراب المفتوح لجميع طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، يأتي بعد الإضراب الذي خاضه طلبة السنة الثانية ولا زالوا يواصلونه، تضامنا مع زميلاتهم اللواتي يحرمن من حضور الحصص الدراسية وكذا الأشغال التطبيقية، لعدم ورود أسمائهن ضمن لائحة طلبة السنة الثانية.
ويشار أيضا إلى أن المحكمة الإدارية بأكادير كانت قد قضت في 13 أكتوبر 2021 بـ “قبول الدعوى في الموضوع على المدعى عليه، وهو أستاذ بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، وإلزامه بتصحيح النقطة الممنوحة لخمس طالبات والتوقيع تبعا لذلك على محضر تصحيح النقط وفق النموذج المعمول به لدى المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، مع تضمين المحضر المذكور جميع البيانات اللازمة لتصحيح النقطة مع ما يترتب عن ذلك قانونا وذلك تحت طائلة غرامة تهديدية قدرها 20000.00 درهم عن كل ساعة تأخير عن تنفيذ هذا الأمر المشمول بالنفاذ المعجل بقوة القانون في جميع أجزائه”، حسب منطوق الحكم.
وعلى الرغم من هذا الحكم، فإن الطالبات أكدن في تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي أنهن يواصلن هدر الزمن المدرسي بسبب رفض الأستاذ المعني بالحكم تحيين نقطهن حسب المسطرة المعمول بها.
ويسائل هذا الوضع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار التي وجب عليها التدخل من أجل حسم الجدل المرافق لقضية هؤلاء الطالبات، وكذا إنقاذ ما يمكن إنقاذه داخل المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.