لبعض المقامات الاعتبارية سلطة رهيبة على من تشرّفت به الأقدار زيارتها.. كحالتي وأنا ألجأ لأول مرة زاوية – المركب الثقافي والعلمي الشيخ ماء العينين بتزنيت..
تزداد الرهبة وأنت تقترب إلى ضريح هذا العالم المجاهد والمقاوم لتلتقط عينيك هذه اللمسة الجمالية زخرفة وتصميما تساعد بشكل لافت تقوية هذا الاشباع الروحي وأنت قريب إلى أحد أهرامات المغرب جمع فيه ما تفرّق في غيره.. في العلم والمعرفة.. كما المقاومة والجهاد..
هو المكان وبهذه الرمزية الصوفية أن يحتضن حفل تكريم لأحد حفذته فليس في الأمرصدفة.. وفي هذه الاشهر المباركة
هي إحدى العلامات كما تقرأ وتعاش عند المتصوفة وأولياء الله..
وكم أكدّت كل الشهادات التي تناوبت على المنصة وممن عاشروا السيد الفاضل محمد الأغظف ماء العينين سواء في مساره المهني كمسؤول وخبير في القطاع السياحي.. أو ممن لامسوا عمقه الإنساني وفي مواقف حياتية وبمختلف المناطق والمدن المغربية..
تناوبوا على المنصة من ورزازات او تزنيت من الجنسين معاً.. لكنهم توحّدوا في الكشف لا على النضج العالى لروح المسؤولية فحسب فإلى جانب هذا الهدوء في الوطء كما في اللغو.. يكاد الجميع ينحث معالم شخصيته من كل القيم المؤطرة لمدرسة شيخنا ماء العينين..
مبروك لأستاذنا محمد الأغظف.. في الزمان والمكان ولحظة اعترافات صادقة.. خانت اللغة البعض منهم ليترك الدموع تنوب على عمق المشاعر الإنسانية العابرة للقلوب..
هنيئا لكم بهذا الوسام
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.