فجرت الأستاذة الجامعية والفاعلة الحقوقية ورئيسة جمعية “أرض الأطفال” فاطمة الشعبي، فضيحة مدوية بمستشفى الحسن الثاني بأكادير.
وحسب تدوينة فيسبوكية للأستاذة فاطمة الشعبي فإن زوجة سائق الجمعية التي جاءها المخاض، ولجت المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير لتضع مولودها، إلا أنه وبعد فحصها تم إخراجها بدعوى عدم حلول موعد الولادة بعد.
ومباشرة بعد خروجها من المستشفى إشتد عليها المخاض وساعدها زوجها على إخراج الجنين داخل السيارة في ظروف لا إنسانية.
وقالت الأستاذة في تدوينتها :
“دخلت بيتي الآن وأنا في حالة من الغضب والقرف والإحباط..
لقد عاينّا الكثير من الحالات الإنسانية والاجتماعية التي تحتاج منا المواكبة والدعم والتدخل السريع لكن حالة اليوم بمستشفى الحسن الثاني بأگادير هزت كياننا ولخبطت لدينا كل المفاهيم: ذهبت قبل قليل بمعية الصديق يونس العلوي، المدير الإداري لجمعية رعاية وحماية الصم، من أجل التدخل لمساعدة زوجة سائق الجمعية التي جاءها المخاض هذا الصباح ولم تلق أي اهتمام ولا عناية من القائمين على وحدة الولادة..
ولما تم التدخل بالهاتف لدى أحد الأصدقاء بالمستشفى، أدخلوها وعملوا معها اللازم من الفحوصات الروتينية ثم سرعان ما أخرجوها بحجة أن وقتها لم يحن بعد وأعطوها موعدا بعد أربعة أيام.. لكن ما إن صعدت السيدة السيارة (من أجل العودة إلى البيت) حتى بدأت تئن من شدة الوجع ولم يلتفت إلى صراخها ولا إلى استنجاد زوجها المسكين أي أحد.. فاضطر الزوج لتوليدها داخل السيارة بعد أن بدأ الوليد يخرج لوحده دون مساعدة ولا تعقيم ولا أي شيء!!!!! .. جاءت بعد ذلك إحدى الممرضات لتُكمل ما يجب فعله لقطع الحبل السري..
الغريب في الأمر أنه لم يتم قبول استشفائها إلا بعد إلحاح الزوج خوفا عليها وعلى الطفل من مضاعفات محتملة..
وصلنا المستشفى بعد الحدث وقد تم نقلها إلى قطاع الأم والطفل لكن دون إجراءات ولا تحاليل ولا فحص… ولم يتم قبول الاهتمام والعناية بها وبطفلها إلا بعد التدخل لدى إحدى الطبيبات..
لا يمكن أن يستمر هذا الاستهتار بحياة الناس!!
#النموذج #التنموي”.