أكادير : الأطباء الداخليون يخوضون وقفة احتجاجية صامتة بعد منعهم من الاحتجاج السلمي داخل كلية الطب و الصيدلة.
خاض الأطباء الداخليون اليوم الخميس 29 أبريل الجاري وقفة احتجاجية صامتة، أمام كلية الطب و الصيدلة بأكادير، بعد منعهم من الاحتجاج السلمي داخل أسوار الكلية.
واعتبر الأطباء أن الإجراء الذي اتخذ ضدهم هو “ضرب في حق حرية التعبير، ومهانة للطبيب الداخلي الذي قطع وما زال يقطع أشواطا من النضال في سبيل تحقيق مطالبه العادلة والمشروعة”.
في هذا السياق، ندد الدكتور فيصل الرزيزي، رئيس جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير، بعدم السماح للأطباء الداخليين بتنظيم الوقفة السلمية داخل الكلية، “وهو الأمر الذي تم دون سبب وبدون مبرر”.
وأضاف ذات المتحدث في تصريح لأكادير 24، بأنه وبعد هذا المنع المفاجئ، قرر المعنيون بالأمر الاحتجاج خارج أسوار الكلية، في وقفة صامتة، “كحداد على كرامة الطبيب الداخلي التي أهينت هذا اليوم مع منعه من حقه في التعبير”.
وتأتي وقفة اليوم حسب الدكتور الرزيزي، بعد مرور 6 أسابيع على وضعية العطالة المفروضة على الأطباء الداخليين من طرف الإدارة، وعدم التحاقهم بالمصالح الاستشفائية بسبب رفض الإدارة تعيينهم في تخصصاتهم في خرق لاتفاقيات وزارة الصحة.
وأكد الدكتور بأن “الأطباء الداخليين حاولوا التواصل مع الإدارة من أجل التحاور والتوصل إلى حل، إلا أن جهودهم تقابل في كل مرة بسياسة التماطل و التملص من المسؤولية، والهروب إلى الأمام من طرف الإدارة”.
وبخصوص مطالب الأطباء الداخليين، فقد شدد الدكتور على أنها “مطالب عادلة ومشروعة”، إذ يأتي في مقدمتها جودة التكوين، باعتبار أن “المستشفى الجهوي الحسن الثاني يفتقر لأبسط شروط التكوين، كونه غير مؤهل بتاتا و لا يتوفر على المرافق البيداغوجية، ولا على المصالح الاستشفائية الكافية، وذلك في الوقت الذي ما زال فيه المستشفى الجامعي بعيد المنال”.
وعلاوة على ذلك، يطالب الأطباء الداخليون بتمكينهم من الحقوق البديهية، وفي مقدمتها التغطية الصحية، حيث لا يزال الطبيب الداخلي بأكادير مضطرا لدفع نفقات علاجه من ماله الخاص، في الوقت الذي يعتبر فيه أكثر عرضة للأمراض وفي مقدمتها عدوى كورونا نظرا لاشتغاله في مصالح كوفيد-19.
ويعتبر أيضا الحق في السكن والمأكل داخل المستشفى مطلبا أساسا لهذه الفئة، وذلك على غرار ما ينعم به باقي الأطباء الداخليين بجميع مدن المملكة باستثناء أكادير، التي يعيشون فيها حالة وصفت بـ”المزرية”.
يذكر أن الأطباء الداخليين كانوا قد خاضوا وقفة احتجاجية يوم الإثنين 19 أبريل، والخميس 08 أبريل 2021 ، أمام كلية الطب والصيدلة بمدينة أكادير، ووقفة أخرى الجمعة 16 أبريل الجاري داخل المركز الجهوي الاستشفائي الحسن الثاني بأكادير، احتجاجا على الأوضاع التي وصفوها بـ “اللا إنسانية”، معربين عن استعدادهم لخوض خطوات أكثر تصعيدا إلى حين الاستجابة لمطالبهم.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.