تيزنيت : أم تفجر حقائق صادمة بخصوص اختفاء ابنتها من مستشفى الحسن الثاني بأكادير بتآمر من زوجها ووالدته.
فجرت (م.أ) المنحدرة من مدينة تيزنيت ملفا خطيرا يتعلق باختفاء ابنتها منذ حوالي 23 سنة، بعد ولوجها مستشفى الحسن الثاني بأكادير، حسب مزاعم زوجها.
في هذا السياق، روت م.أ بأنها أنجبت ابنتها سنة 1998 في مستشفى الحسن الأول في تيزنيت، والذي غادرته وابنتها في تمام الصحة والعافية، مضيفة أن أحد الأطباء بالمستشفى نصحها بأخذ الرضيعة إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير، في حال أحست بأية أعراض تنفسية خطيرة.
وأضافت الأم بأن الرضيعة كانت على ما يرام طيلة 15 يوما التي تلت ولادتها، قبل أن تصاب باختناق استدعى نقلها إلى المستشفى المذكور لتزويدها بالأوكسيجين، مشيرة إلى أن زوجها ووالدته هما من تكفلا بهذا الموضوع.
هذا، وقالت الأم بأن الزوج عاد في اليوم نفسه إلى تيزنيت مدعيا ترك الإبنة معية والدته لتبيت في المستشفى، تحت أوامر طبية، إلا أن الأسرة فوجئت في اليوم الموالي بعودة والدة الزوج بدعوى أنها طردت من المستشفى الذي غادرته في حين تركت فيه الرضيعة.
وإذ توجه الأب إلى أكادير للاستفسار عن هذا الموضوع، أفادت (م.أ) بأنه أخبرها بطرده وبأن الرضيعة توفيت ودفنت، دون استصدار شهادة للوفاة ولا رخصة لدفنها، في حين بقي مصير الرضيعة ولا قبرها مجهولا لدى الأم على وجه التحديد.
وشددت (م.أ) على أنها حاولت التوجه إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير من أجل التأكد من صحة الموضوع إلا أن مطالبها لقيت رفضا شديدا وقاطعا من طرف الزوج، ليظل الأمر على ما هو عليه حتى سنة 2014، حين دخل أخ الزوج على خط هذه القضية، كاشفا للأم مصير ابنتها.
في هذا الإطار، أفاد الطرف الجديد في القضية بأن الفتاة ما تزال على قيد الحياة، كما أكد للأم أن زوجها ووالدته قاما بإعطاء الطفلة لأسرة بمدينة بوجدور من أجل رعايتها والتكفل بها.
وأدى هذا الموضوع إلى طلاق الزوجين، خاصة وأن الزوج اعترف بأن ابنته ما تزال على قيد الحياة، في حين رفض مساعدة زوجته السابقة من أجل البحث عنها وإيجادها، وذلك فضلا عن تهديده إياها بالضرب، ومحاولته مرات عديدة الاعتداء عليها في الشارع العام.
وتواجه هذه الأم اليوم مصيرا مجهولا، حيث أكدت أن قضية ابنتها باتت أكثر تعقيدا، خاصة أنها اكتشفت بعد توجهها لمستشفى الحسن الثاني سنة 2019، بأنه لا يوجد أي دليل يفيد دخول الإبنة للمستشفى، مضيفة أنه في ذات السنة صدر تصريح بوفاة الإبنة موقع من طرف الأب، الأمر الذي تم على إثره إزالتها من دفتر الحالة المدنية على الرغم من عدم استصدار شهادة للوفاة.
وأدى هذا التضارب في الحقائق إلى تغذية شكوك الأم حول ضلوع أطراف أخرى في هذا الملف، غير الأب وأخيه وأمه، وهو الأمر الذي تسعى جاهدة اليوم للكشف عنه رغم انعدام أي طرف يساعدها في هذا الموضوع.
إلى ذلك، طالبت الأم (م.أ) عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني بمساعدتها من أجل معرفة مصير ابنتها، مضيفة أنها رفعت شكاية في الموضوع لدى المصالح المعنية، في حين لا تزال قيد المعالجة، الأمر الذي ترجو على إثره التدخل العاجل من أجل تحريك هذا الملف، رأفة بأم لا تعرف مصير فلدة كبدها.
وطالبت ذات المتحدثة السلطات والجمعيات والهيئات المدنية مساعدتها وتقديم يد العون إليها من أجل العثور على ابنتها، خاصة وأنها باتت عرضة للتهديد من طرف زوجها السابق، فضلا عن اتهامها من طرف أقاربها بالجنون، لا لشيء، فقط لأنها تبحث عن ابنتها المتوفاة منذ 23 سنة دون شهادة وفاة أو تصريح بالدفن، أو إثباتات تفيد ولوجها المستشفى الذي يزعم أطراف هذا الملف أنها فارقت فيه الحياة.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.