حديقة وادي الطيور تشهد مجزرة رهيبة في حق التنوع البيولوجي.
أكدت جمعية بييزاج بأكادير، أن حديقة وادي الطيور بقلب المنطقة السياحية بأكادير شهدت مجزرة رهيبة في حق مجموعة من الحيونات النادرة حيث أجهز على 5 معزات و حيوان “الكونكورو” و غزالة واحدة، فضلا عن 5 أنواع من الطيور الناذرة في ظروف يكتنفها الكثير من الغموض.
وحسب الصور التي توصلنا بها,فهي توضح أن تلك الحيونات سقطت جثثا هامدة كلها في مكان متقارب وهذا يشير إلى فرضيات أخرى غير هجوم الكلاب الضالة او خلافه، كما علمنا أن لجنة مختلطة من مصالح مختلفة هرعت لعين المكان لتسجيل محضر بخصوص هذه الواقعة الأولى من نوعها منذ إحداث الحديقة .
ومعلوم أن هذه الحديقة اسست في أواخر ثمانينات القرن الماضي وتظم مجموعة من الحيونات والطيور النادرة من كل انحاء العالم خصوصا الاستوائية، وعرفت في العشرين سنة الأخيرة اهمالا كبيرا في التسيير لتضارب الآراء بين المجالس الإقليمية والمجالس المحلية بأكادير .ما دفع السلطات في السنة الماضية إلى التفكير فى إعادة تأهيلها وترميمها، وقد كانت جمعية بييزاج حاضرة في إطار المقاربة التشاركية في عدة إجتماعات رسمية بالمناسبة.
هذا، و عبرت جمعية بييزاج لحماية البيئة عن كامل إستياءها وشجبها لهذه المجزرة الرهيبة، والتراخي من طرف القائمين على الحراسة والتسيير، مع العلم أن الحديقة مقفلة في وجه العموم طيلة مدة الحجر الصحي وبعد رفعه باكادير ، كما تعتبره الجمعية نفسها موقعا ذو أهمية قصوى في الذاكرة البيئة المحلية، وذي منفعة إيكولوحية وتربوية وترفيهية لوادي الطيور الذي يظم أنواعا مختلفة و أصنافا من الطيور وتنوعا بيولوجيا حيوانيا مغربيا ناذرا ، و طالبت بهذا الخصوص بإعادة النظر في هيكلة هذا الموقع وتأهيليه وحمايته، و بإيفاء الدرك البيئي لعين المكان للقيام بتحرير محضر وأخذ عينات لمعرفة ملابسات هذه المجزرة وباطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق الجاري. تنويرا المهتمين بالشان البيئي والاعلام وللرأي العام المحلي والوطني كما طالبت الجمعية نفسها، بتكثيف الحراسة، مع العلم أنه في مناسبات سابقة عرف الموقع خروج الطيور من الحديقة لقلة العناية والاهتمام وهو ما يستوجب تسريع عملية التأهيل.