الاستيلاء على أراضي هامة بأكادير تحت غطاء نزع الملكية من أجل المنفعة العامة، يؤجج غضب متضررين.

أكادير24

أجج الاستيلاء على أراضي هامة بأكادير تحت غطاء نزع الملكية من أجل المنفعة العامة،  غضب متضررين.

فقد احتشد العشرات من المحتجين من ساكنة منطقة “أغروض”، شمال أكادير، مؤازرين بجمعية ملّاكي أغروض للتنمية والتعاون، في وقفة احتجاجية عارمة ضد الشركة المغربية للهندسة السياحية، التي “تجاهلت أسس ومعايير التعويض عن نزع الملكية لأحل المنفعة العامة”.

وذكر بيان صادر عن جمعية أغروض للتنمية والتعاون بأنه “انطلاقا من مبادئها التأسيسية، ودفاعا عن مصالح ساكنة أغروض وملاكيها المتضررين من إقدام الشركة المغربية للهندسة السياحية جراء استعمالها الشطط في إقصاء الشق القضائي وتجاهل التوصيات الملكية السامية المعلنة أمام نواب الأمة عند افتتاح الدورة البرلمانية لسنة 2017، من أجل الاستيلاء على أراضيهم تحت غطاء نزع الملكية من أجل المنفعة العامة، فقد تدارست الصيغة القانونية والطرق النضالية للطعن من أجل إلغاء ظهير 1976، لعدم دستوريته بإلغائه للسلطة القضائية وتعارضه مع توجيهات الملك”.

و أوضح ذات البيان، بأنه سبق لمكتب الجمعية أن اجتمع بحضور جمعية الشباب للتعاون والمصالح الاجتماعية وجمعية أكالينو لمغاربة العالم وجمعية الأراضي السلالية، واعتبر أن “الشركة المغربية للهندسة السياحية تجاهلت مسطرة الاقتناء بالتراضي مع ملاكي هذه العقارات وأصحاب الحقوق العينية، وعدم مراعاة الاستثناءات المنصوص عليها بموجب تشريعات خاصة؛ وهو المعطى الذي يميز مسطرة نزع الملكية عن واقعة الاعتداء المادي (الفصل 118 من النص الدستوري 2011)”.

وأضافت الجمعية ذاتها: “نحن ملاكو الأراضي وأصحاب الحقوق العينية نعلن صراحة أن ملكيتنا على أراضينا تشكل شرفا للقبيلة والمنطقة، لن نتخلى عنها في غياب القوانين الضامنة لحقوقنا، ونؤكد عزمنا والتزامنا للسير قدما في الدفاع عنها وعدم التفريط فيها”، كما “نستنكر الأسلوب اللامسؤول من الجهات الوصية على الجانب الحقوقي، والتي عرضت مصالح الملاك لأضرار جمة ومختلفة”، إذ “نطالب بالتسوية العاجلة لتنزيل مقترح نزع الملكية في صيغة جديدة، تحرص على عدم المساس بحق الملاك وتمكينهم من حقوقهم المنصوص عليها في روح الدستور إيمانا منا بدولة الحق والقانون”.

هذا، و حاولت أكادير24 أخذ رأي الشركة المغربية للهندسة السياحية في الموضوع، إلا أن الرقم الهاتفي المشار إليه في الموقع الإلكتروني للشركة لا يجيب، باسنثماء رد المجيب الآلي الذي يُخبر بعدم وجود أي مشترك في الرقم الهاتفي المذكور..