أكد وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخصوص قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بإسطنبول، تجاهلت الحقائق المرتبطة بالتحقيقات، رغم أن هذه الأخيرة كشفت عن معطيات ترقى إلى مستوى الدلائل التي تشير إلى الجهة المسؤولة عن عملية الاغتيال.
ووصف أوغلو تصريحات دونالد ترامب، حسب ما أوردته وسائل إعلام تركية، بالمحاولة المكشوفة للتستر عن جريمة قتل خاشقجي، ما يوضح بأن الرئيس الأمريكي سيغض النظر عن القضية مهما كان الأمر، مشيرا إلى أن واشنطن لم تبلغ تركيا بما إذا كانت بحوزتها تسجيلات متعلقة بمقتل خاشقجي أم لا.
وبخصوص اللقاء المحتمل بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، شدد أوغلو على أنه لا يوجد هناك أي سبب محدد يحول دون عقد اللقاء بينهما في مجموعة العشرين المرتقبة، مشيرا إلى أن أردوغان سيقرر في هذا الأمر.
وبعد أن عبر بشكل ضمني عن امتعاضه من موقف الإدارة الأمريكية بخصوص اغتيال جمال خاشقجي، ذكر وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، بأن رد الاتحاد الأوروبي على جريمة قنصلية السعودية بإسطنبول كان شكليا.
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها، أن بلادها انضمت إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في حظر سفر ومعاقبة 18 مواطنا سعوديا بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية، مساء أمس، أن “قتل السيد خاشقجي جريمة شديدة الخطورة، وهي، علاوة على ذلك، تتعارض مع حرية الصحافة والحقوق الأساسية”. مشيرة أن فرنسا “تتوقع من السلطات السعودية ردا شفافا ومفصلا وشاملا”.
وكانت ألمانيا بدورها أعلنت الإثنين الماضي، أنها تعتزم حظر دخول 18 سعوديًا إلى البلاد.
ويبدو أن إعلان فرنسا يذهب إلى أبعد من ذلك، حيث يدعم ألمانيا ويهدف إلى “منع هؤلاء الأفراد من دخول الأراضي الوطنية الأوروبية ومنطقة شنغن بأكملها”.