بعد احتلال فضاءات محيطه الخارجي، الفوضى تزحف إلى داخل “سوق الأحد” لأكادير

خارج الحدود

بعد احتلال عدد كبير من الباعة المتجولين للفضاءات المجاورة للمحيط الخارجي ل”سوق الأحد” بأكادير، والتي تمتد احيانا إلى احتلال قارعة الطريق وذلك تحت أنظار القوة العمومية، وممثلي الشرطة الإدارية ، الذين يتساهلون مع المحتلين للملك العام،  ها هم الباعة المتجولون ، والباعة المعتمدون أنفسهم داخل سوق الأحد ، يزحفون على الممرات العمومية التي حولوها إلى ملكية خاصة لعرض سلعهم ، وخلق أجواء من الفوضي وقانون الغاب داخل السوق .

فلم يكتف البعض من البائعين وأصحاب المربعات والمحلات التجارية في سوق الأحد بعرض بعض سلعهم خارج محلاتهم في الطريق العام ، الذي هو أصلا يضيق أمام حشود الزبناء الذين يتقاطرون يوميا على السوق ، بل لجأوا إلى احتلال الممرات العمومية بالكامل في تحد صارخ للقانون ، وعلى مرأى ومسمع من الساهرين على استتباب القانون داخل السوق من قوة عمومية و شرطة
  ويطرح هذا التصرف مجموعة من التساؤلات حول الدافع الذي يجعل القائمين على استتباب النظام داخل سوق الأحد يغضون الطرف عن هذه التصرفات التي تضرب القانون بعرض الحائط ، وتشجع من أراد من التجار والبائعين أن يلتزم بالقانون إلى خرقه ، وذلك عندما يجد الفضاء الخارجي لمحل تجارته وقد تم الترامي عليه من طرف الغير.

فهل ستبادر السلطة العمومية والشرطة الإدارية التابعة لمصالح البلدية إلى إعادة الأمور إلى نصابها ، واستتباب القانون وهبة السلطة داخل سوق الأحد ، أم ستتمادى في غيها ، وتترك الفوضى تتعاظم لتتحول لا قدر الله إلى ما لا تحمد عقباه….

التعاليق (0)

اترك تعليقاً