شرع المنتج العالمي نادر الخياط، المعروف بـ”ريدوان”، يوم أمس الاثنين بأكادير، في تصوير وصلة إشهارية (clip-vidéo)، قيمتها المالية 400 مليون سنتيم من أجل الترويج لوجهة أكادير السياحية تبث على قناة “بين سبورت” الرياضية، قبل وأثناء مباريات مونديال روسيا 2018
و كشف عبد الله أوباري نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة، أن المنتج والفنان العالمي ريدوان (red-one) بدأ في تصوير وصلة إشهارية خاصة بأكادير، أمس الاثنين، وستعرض على قنوات “بينسبورت” خمسة عشر يوما قبل مونديال روسيا 2018 وخلال ثلاثين يوما من عمر المنافسة الكروية الدولية.
وأوضح أوباري في تصريح للموقع الرسمي لحزب العدالة و التنمية، أن الوصلة التي ستمتد لمدة دقيقة، سيستثمر بها ما بين 6 إلى 10 لقطات، لأهم المعالم بأكادير، وستعرض في فيديو مدته ثلاث دقائق خلال الفترة المذكورة، مبرزا أن الدقيقتين المتبقيتين هما للبلد المنظم، روسيا، وبهذا يسترسل أوباري، تكون أكادير هي المدينة الوحيدة التي ستعرض لقطات منها إضافة إلى بلد الاستقبال.
وذكر المنتخب الجهوي، أن “ريد وان” التزم، بحسب الاتفاقية الموقعة معه، على إعادة نشر الوصلة بصفحاته الخاصة بالفيسبوك وباليوتيوب وأنستغرام وغيرها، منبها إلى أن هذا الأمر، سيجعل مشاهدة الفيديو بالملايين على الصعيد العالمي، بالإضافة إلى عدد المشاهدين الذين سيتابعون كأس العالم عبر القناة المالكة لحقوق البت، وكل هذا وفق المتحدث، سيسهم في الرفع من العدد السياح والزائرين الذين سيختارون أكادير وجهة لهم، من مختلف دول العالم.
ورغم أن العارفين بمجال التسويق يرون في مبلغ 4 ملايين درهم ثمنا بخسا، مقابل شهرة الفنان العالمي ريدوان، إلا أن هذه “الصفقة” لقيت انتقادات واسعة من قبل بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن “مبلغ 400 مليون سنتيم مبالغ فيه، مقابل إشهار مدته ثلاث دقائق”، متسائلين عن “مصدر هذه الأموال في ظل الأزمة التي تعيشها مدينة أكادير”، على حد زعمهم.
وقال أحد النشطاء: “واش دقيقة بـ400 مليون؟ كون تخسرات على أكادير نجيبو الملف بلا إشهار”. وأضاف آخر: “ما كرهناش نظموا كأس العالم، ولكن ماشي نخسرو فلوس في الهواء، الإشهار في حالة ما جبنهاش غدي يتبخر”. وعلق أحدهم ساخرا: “غدي يصورو ليهم تغازوت باي ولامارينا، قولو ليهم يدوزو جهة الأحياء الشعبية يعرفو الواقع”.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المبلغ المحدد يشمل مساهمة من المجلس الجهوي لجهة سوس ماسة بـ100 مليون سنتيم، والمكتب الوطني للسياحة بـ200 مليون سنتيم، وبلدية أكادير بـ100 مليون سنتيم.