التئم ناشطون مغاربة وأجانب، اليوم الخميس 12 أكتوبر الجاري، في مسيرة حاشدة بمدينة مراكش، احتجوا خلالها ضد مقررات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الذين يعقدان اجتماعاتهما هذا الأسبوع بالمدينة الحمراء.
وتعد هذه المسيرة أول نشاط ضمن برنامج “قمة الحركات الاجتماعية العالمية المضادة للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي”، والتي تم وصفها بـ”القمة المضادة لقمة النظام العالمي المهيمن”.
هذا، وانطلقت مسيرة المحتجين من ساحة باب دكالة مرورا بساحة 16 نونبر وصولا إلى ساحة جامع الفنا، وقد حمل خلالها المحتجون لافتات تدعو إلى “تغيير النظام العالمي ومناهضة سياسات التقشف ومحاسبة المتسببين في تلوث المناخ”.
وإلى جانب ذلك، ردد المحتجون شعارات تطالب بوقف ما أسموه “الاستغلال الاستعماري الجديد الذي يمارسه صندوق النقد والبنك الدوليين ضد شعوب العالم”، كما طالبوا بوقف “سياساتهما وممارساتها الإجرامية”.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة من الهيئات كانت قد أعلنت عن تنظيم قمة مضادة، بالموازاة مع الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في مدينة مراكش، تحت شعار “79 سنة من الاستغلال الاستعماري الجديد.. كفى”، وذلك من 12 إلى 15 أكتوبر الجاري.
ووفق بلاغ لها، فإن هذه القمة ستكون ستشارك فيها مجموعة من الحركات الاجتماعية والمناخية، والنقابات العمالية، ومنظمات النساء وصغار المزارعين/ات، والشعوب الأصلية والمنظمات غير الحكومية.
وأضحت هذه الهيئات في بلاغها بأنها ستتَّحد ضد “استبداد الديون العالمية” منذ تأسيس البنك وصندوق النقد الدوليين سنة 1944، متهمة المؤسستين بـ”تهميش دول الجنوب واستعبادها، حيث تشكلان أداة للاستعمار الجديد الذي تنهجه البلدان الغنية بشكل عام، وتفاقمان التغير المناخي، وذلك على حساب شعوب الجنوب وبلدان الأطراف”، وفق البلاغ.
ودعا المصدر ذاته جميع المواطنين في مختلف أنحاء العالم للمشاركة في تنظيم قمة الحركات الاجتماعية في مراكش مضادة لقمة “النظام العالمي المهيمن”، باعتبارها “فرصة لإظهار مسارات بديلة لتلك المتبعة من قبل البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، ولنسج الروابط وتعزيز هذه الحركة المضادة، سيما في ضوء اقتراب المؤتمر 28 للأمم المتحدة”.