ألحق الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز والمناطق المجاورة له يوم الجمعة 8 شتنبر 2023 أضرار وصفت بالبليغة بعدد من المباني الأثرية والأسوار العريقة لمدينة تارودانت.
في هذا السياق، كشف المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) بتارودانت، شفيق بورقية، أن لجنة مختصة قامت بتقييم الأضرار التي لحقت بهذه المباني جراء زلزال الحوز، في أفق ترميميها.
وأضاف بورقية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن زلزال الحوز تسبب في تضرر عدد من الأسوار والمباني التاريخية والأثرية التي تعود لمئات السنين، ومن أبرزها باب أولاد بنونة، وباب السلسلة، وصومعة مسجد القصبة ومسجد الجامع الكبير إضافة إلى منازل بالمدينة العتيقة.
وأكد ذات المتحدث أن لجنة مكونة من المدير الجهوي لقطاع الثقافة بجهة سوس ماسة، والمحافظ الجهوي للتراث الثقافي، ورئيسة مصلحة الجرد وتثمين التراث، وممثلي المديرية الإقليمية لقطاع الثقافة بتارودانت، وقفت على حجم الأضرار التي لحقت بهذه المنشآت بسبب الهزة الأرضية.
وبخصوص الأسوار العتيقة للمدينة وكذا أبوابها التاريخية، كشف المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) أن اللجنة المكلفة قامت بتفقد وضعيتها مع رفع تقرير في الموضوع إلى القطاع الوزاري الوصي وإلى عامل الإقليم ورئيس جماعة تارودانت، لإحاطتهم علما بالحالة التي أصبحت عليها بعد فاجعة الزلزال.
وشدد بورقية على “ضرورة الإسراع بإنجاز دراسة تقنية حول أسوار مدينة تارودانت وترميمها، خصوصا أن هناك جنبات كثيرة من هذه الأسوار أصبحت في حالة جد متدهورة”.
وكشف المدير أنه “تم تكليف مكتب دراسات بتشخيص الوضعية بصفة عامة، ثم وضع دعامات لمقاطع الأسوار التي قد تشكل خطرا على الساكنة، بالإضافة إلى إحصاء مجموعة من الأضرار على مستوى الأبواب الخمسة الرئيسية للمدينة، التي هي بمثابة أروقة، ثم الأبواب التي تم إحداثها في السنوات القليلة الماضية”.
وخلص ذات المسؤول إلى ضرورة الإسراع في عمليات الترميم حتى تعود الأسوار إلى حالتها الطبيعية على المستوى الجمالي والمعماري كذلك، بهدف تثمينها بشكل يليق بتاريخها العريق، والأمر ذاته بالنسبة لكافة المباني الأثرية التي تزخر بها مدينة تارودانت.
التعاليق (0)