أكادير 24
أعلنت مجموعة من ممثلي التنظيمات الجمعوية ،الحقوقية ،النقابية و السياسية الديمقراطية بمدينة تيزنيت أن يوم 30 يونيو المقبل سيكون يوم “غضب” بالمدينة ، احتجاجاً على التهميش و تردي الأوضــاع في مختلف المجالات.
جاء ذلك، خلال لقاء عقدته التنظيمات الجمعوية ،الحقوقية ،النقابية ،و السياسية ، بمقر الفرع المحلي لجمعية ” تامينوت ” بتزنيت، يوم الجمعة 21 يونيو 2019، عقب اجتماع دعت إليه الجمعية المغربية لحقوق الانسان، للتداول حول حال المدينة وتراجع الخدمات العمومية والعديد من الملفات الاجتماعية، (الوضع الصحي ، الخدمات الجماعية، البيئة، الرعي الجائر، البطالة، الأمن، العدالة الضريبية .)
هذا و قرّرت الفعاليات الحاضرة في هذا اللقاء، إعلان يوم الأحد 30 يونيو 2019، يوم “غضب ” بالمدينة ، من خلال تنظيم و قفة و مسيرة احتجاجية بساحة مسجد السنة، بدءاً من الساعة السادسة و النصف مساء ،بحسب إعلان التنظيمات.
وفي تصريح لموقع “أكادير 24″، بسط الطيب البوزياني ،ناشط حقوقي و نقابي بالمدينة، السياق الوطني الحالي الذي يتسم بالهجوم على مكتسبات الشعب المغربي وحقوقه السياسية والاقتصادية والثقافية الأساسية، وهي الأسباب التي دفعت ممثلي التنظيمات الجمعوية ،الحقوقية ،النقابية و السياسية الديمقراطية بالمدينة للخروج للاحتجاج، لكون إقليم تيزنيت ليس استثناء في هذا الصدد ،حيث تتجلى فيه كل أشكال الاستهداف، يقول البوزياني.
وأفاد المتحدث، بأن التضييق يطال الحق في التنظيم والاحتجاج وتنظيم الندوات والأنشطة، مضيفا بأن تيزنيت عرفت منع ندوة حقوقية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ورفض تسلم الملف القانوني لها، وقبل ذلك منع اعتصام التوجه الديمقراطي احتفاء بفاتح ماي، كما أن العديد من الجمعيات تشتكي التضييق والتماطل في تسليم وصلات الإيداع القانونية.
وتابع الطيب البوزياني حديثه قائلا: ” كما أن التمييز والتحقير لازال يطال هوية المدينة وثقافتها بتواصل طمس معالم الهوية والثقافة الأمازيغية، وازدياد وثيرة نزع أراضي الساكنة من طرف مافيات العقار وعصابات الرعي الجائر ومخططات توطين الحلوف والزواحف السامة، إضافة إلى تردي الخدمات الاجتماعية خاصة في قطاع الصحة ،البيئة ،الخدمات الجماعية، وهو ما يتجلى من خلال إغلاق مستشفى حمان الفطواكي والنقص الحاد في الأطر والتجهيزات الطبية، وفتح مستودعات السموم قرب الساكنة وانتشار الجريمة ونقص الأمن، واللا عدالة المجالية والضريبية التي يعاني منها الإقليم رغم غناه وتعدد ثرواته.”
كما أوضح الناشط الحقوقي، أن الاجتماع الذي ضم تنظيمات سياسية ونقابية وحقوقية ومدنية، جاء لتشخيص الوضع الحقوقي والتقرير في يوم “غضب” احتجاجي بالمدينة يوم الاحد 30 يونيو 2019، كخطوة أولى في برنامج نضالي سيتم تسطيره داخل لجنة التنسيق المنبثقة من الجمع العام لمواكبة الملفات الحقوقية في الإقليم.
تيزنيت/عبدالله بن عيسى
التعاليق (0)