أشادت بوابة “سابو” الإخبارية البرتغالية بالمهاجم المغربي ياسر زبيري، معتبرة إياه من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم العالمية، بعدما وقّع ثنائية تاريخية في نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة وقاد “أشبال الأطلس” إلى التتويج على حساب الأرجنتين. وأكدت المنصة أن لاعب فاماليكاو البرتغالي خطف الأضواء في ظرف شهر واحد، منتقلاً من لاعب شبه مغمور في البرتغال إلى اسم يفرض نفسه على الساحة الدولية بفضل أداء حاسم وشخصية تنافسية لافتة.
وكشفت “سابو” أن مشاركة زبيري في المونديال لم تكن مضمونة، بسبب تحفظات ناديه ومدربه هوغو أوليفيرا على منحه الإذن بالمغادرة، قبل أن ينجح اللاعب في انتزاع الموافقة في الساعات الأخيرة بعد إصرار كبير. ونقلت المنصة عن مدرب المنتخب المغربي محمد وهبي قوله إن زبيري “قاتل حتى اللحظة الأخيرة” من أجل تمثيل بلده، وذهب بنفسه إلى مدربه رفقة قائد الفريق لطلب الترخيص بالمشاركة.
وتوقفت وسائل الإعلام البرتغالية عند التحول “المذهل” في مسيرة الهداف المغربي خلال البطولة، إذ لم يكتفِ بتسجيل ثنائية التتويج بل قدّم أيضاً مردوداً جماعياً وانضباطاً تكتيكياً جعلاه علامة فارقة في مسار المنتخب إلى اللقب العالمي الأول في تاريخه. واعتبرت أن قصته تجسّد روح الجيل المغربي الجديد: تصميمٌ على اغتنام الفرص، والتزامٌ يضع قميص المنتخب فوق كل اعتبار، وقدرةٌ على التأثير في المواعيد الكبرى.
وبهذا الإنجاز، رسّخ زبيري مكانته كأحد الوجوه الواعدة في الكرة الأوروبية وهو يدافع عن ألوان فاماليكاو، فيما يرى متابعون أن ما قدّمه في نهائيات كأس العالم لأقل من 20 سنة سيجعله على رادار أندية أكبر في البرتغال وخارجها، ويعزّز فرصه في مسار تصاعدي نحو المنتخب الأول مستقبلاً.