عبرت ساكنة حي الداخلة بمدينة أكادير، وفعاليات المجتمع المدني، وهيئات تربوية، عن استنكارها الشديد إزاء الأعمال الغير المشروعة التي تمارس وسط محل يقع بشارع الكواكبي، والذي تحول إلى وكر للمدمنين على اليانصيب والقمار، و تحويله إلى مرتع لألعاب الكازينو التي تم توفيرها داخله.
و أثار هذا الوضع سخطًا شعبيًا عارمًا، لما له من عواقب وخيمة اجتماعيًا وأخلاقيًا واقتصاديًا على المنظومة الأسرية للمواطنين. فالإدمان على هذه الألعاب المدمرة يؤدي إلى سلوكيات عنف لفظي وجسدي بحق أولياء الأمور، وسرقة بعض التجهيزات لتوفير أموال اللعب في تلك الآلات الهدامة للقيم والبيوت الأسرية، وخاصة في صفوف القاصرين والشباب.
و يزداد الأمر خطورة بسبب تواجد هذا النوع من المحلات داخل التجمعات السكنية الشعبية، وقربه من مجمع كليات ابن زهر، مما ينذر بتحويل طلاب العلم والمعرفة إلى مدمني قمار وكازينو، وانحرافهم بشتى أنواعه.
وقد عبر فاعلون في المجتمع المدني عن استيائهم وقلقهم البالغين، معتبرين أن هذه الظاهرة بكل أنواعها باتت تشكل خطرًا جسيمًا يهدد النسيج المجتمعي للمدينة. وأضافوا أن “غالبية الشباب الذين يستدرجون لهذه الآفة يلجؤون إلى السرقة واللهف وراء حلم وأوهام جني الملايين”.
وفي ظل هذه الأوضاع، يطالب المواطنون الجهات المعنية بالتدخل العاجل لمعالجة هذا المشكل الخطير الذي يهدد أبناءهم واستقرارهم الأسري، مع توفير فضاءات للشباب تتيح لهم الاندماج في مجتمع خالٍ من هذه الآفات التي تهدد مستقبلهم بعيدًا عن المآسي الاجتماعية والإنسانية.
التعاليق (0)