قدم وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، توضيحات بخصوص المنتجات الفلاحية المستوردة من الخارج، وفي مقدمتها الخضر والفواكه.
وفي رده على سؤال كتابي وجه له في الموضوع، أكد صديقي أن “المنتجات الفلاحية المستوردة تخضع لمراقبة تحليلية منتظمة للتأكد من سلامتها في ما يخص الشق المتعلق ببقايا مبيدات الآفات الزراعية”، مشددا على أنه “لا يسمح إلا باستيراد المنتجات السليمة والمطابقة للمعايير المعمول بها”.
وأضاف الوزير أن “المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يسهر على المراقبة المنتظمة للمنتوجات الفلاحية في السوق المحلية وعند الاستيراد”، مبرزا أنه “يتم إرجاع جميع المنتجات غير المطابقة لمعايير الجودة والسلامة”.
وفي سياق متصل، كشف المسؤول الحكومي أن “عملية مراقبة بقايا المبيدات على الخضر والفواكه المستوردة خلال سنة 2022 أسفرت عن أخد 2650 عينة من أجل التحقق من احترام الحدود القصوى لبقايا المبيدات”، مؤكدا أنه تم “رفض دخول 303 أطنان من الخضر والفواكه المستوردة لعدم امتثالها للمعايير الجاري بها العمل”.
أما فيما يخص المنتوج المحلي، فقد كشف صديقي أن “المصالح المختصة تقوم بمراقبة بقايا المنتجات الفلاحية الموجهة للاستهلاك المحلي عبر أخذ عينات على مستوى الضيعات الفلاحية وأسواق الجملة ووحدات التلفيف والمحلات التجارية الكبرى ونقط البيع، وإخضاعها للتحاليل المخبرية اللازمة، وذلك بغية التحقق من عدم استعمال المبيدات المحظورة وغير المرخصة في عملية الإنتاج”.
وأكد الوزير أنه “تم خلال سنة 2022 إتلاف أزيد من 31 طن من المحاصيل غير الصالحة للاستهلاك، كما تم إرسال أكثر من 129 إشعار بالمخالفة إلى المسؤولين عن أسواق الجملة والمحلات التجارية الكبرى، فضلا عن إنذار عدد من الفلاحين”.
وخلص ذات المسؤول الحكومي إلى التأكيد على أن “ضمان جودة وسلامة المواد الفلاحية يعتبر من أولويات المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية كما هو الشأن بالنسبة لباقي المنتجات الغذائية”.