كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، أرقاما ومعطيات جديدة بخصوص انتشار داء الحصبة بجهة سوس ماسة، وتحديدا بإقليمي تارودانت واشتوكة آيت باها.
في هذا السياق، أقر الوزير بأن هناك ارتفاعا ملحوظا خلال الأشهر الأخيرة في عدد حالات الإصابة بداء الحصبة بالإقليمين المذكورين، مسجلا أن عدد الحالات المسجلة وصل إلى 409 حالة.
وأوضح أيت الطالب في رده على سؤال كتابي لفريق التقدم والاشتراكية حول ظهور فيروس مجهول في إقليمي تارودانت واشتوكة آيت باها، أن ما تم رصده هو ارتفاع حالات الإصابة بداء الحصبة أو أمراض مشابهة مصحوبة بحمى وطفح جلدي.
وأضاف المسؤول الحكومي أن هذا الارتفاع بدأ منذ أواخر عام 2023، وشمل 51 جماعة ترابية، خاصة: أولاد برحيل، أحمر الكلالشة، سيدي عبد الله أو سعيد وأولاد تايمة، حيث تم تسجيل 226 حالة حمى مصحوبة بطفح جلدي، أي ما يعادل 55% من مجموع عدد الحالات.
وأكد ذات المتحدث أن السلطات الصحية توصلت في 2 من شهر مارس الماضي بمعلومات تفيد بوفاة طفلين بالجماعة الترابية سيدي عبد الله أوسعيد بعد إصابتهما بالحصبة، وإلى أن هناك أطفالا آخرين مصابين بأعراض مشابهة.
وبخصوص الإجراءات المتخذة للحد من تفشي هذا الوباء والتصدي السريع له، أبرز أيت الطالب أن السلطات الصحية اتخذت عدة إجراءات، تتعلق أساسا بتكثيف حملات التلقيح ضد الحصبة بجميع مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وفي إطار الخدمات التي تقدمها الوحدات الطبية المتنقلة بالوسط القروي.
وإلى جانب ذلك، تم تعزيز المراقبة وتنظيم حملات التلقيح ضد الحصبة بالتجمعات المغلقة كالداخليات بالمؤسسات التعليمية، والمدارس العتيقة ومؤسسات الرعاية الاجتماعية والسجن المحلي وغيرها…
وخلص وزير الصحة والحماية الاجتماعية إلى أن الهدف من هذه الإجراءات هو الرفع من مستويات مؤشرات التلقيح وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل الحجر الصحي، أثناء جائحة كوفيد- 19.