أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، في تفاعله مع الأحداث الأخيرة التي عرفتها بعض المدن المغربية على ضوء ما بات يعرف بـ”احتجاجات جيل Z”، شعوره بالأسف العميق لما آلت إليه الأوضاع، وحزنه لفقدان أرواح مواطنين.
وأوضح الوزير، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس 2 أكتوبر الجاري، أن المغرب يعيش “مرحلة مهمة في تاريخه”، معتبرا أن ما شهدته الساحة من حراك هو تعبير شبابي نابع من أجيال متقاربة حول قضايا ذات أولوية وطنية.
وأشار السكوري إلى أن الحكومة تضع في صلب أولوياتها الإنصات لنبض الشارع، ولا سيما فئة الشباب الذين شاركوا في مظاهرات سلمية، مؤكدا أنهم أبناء هذا الوطن، وأن مطالبهم تعكس واقعا اجتماعيا واقتصاديا حقيقيا تعيشه شرائح واسعة من المواطنين.
وشدد ذات المسؤول على أن الحكومة تلقت الرسالة بشكل واضح، وأن المرحلة المقبلة ستعرف تفاعلا عمليا ومسؤولا مع المطالب المعبر عنها، مبرزا في الوقت نفسه ضرورة التمييز بين الاحتجاج السلمي المشروع وبين الأفعال الإجرامية، قائلا: “من يعبر عن مطالبه بوجه مكشوف ليس هو نفسه من يخرج ملثما للقيام بعمليات تخريب ونهب واعتداء”.
وختم السكوري كلمته بالتأكيد على استعداد الحكومة لفتح حوار جاد وشفاف مع الشباب في أقرب الآجال، معتبرا أن الحوار المسؤول هو السبيل الأمثل لفهم انتظارات المواطنين وصياغة حلول عملية وواقعية.