يبدو أن وزارة النقل واللوجيستيك انتقلت إلى السرعة القصوى في تعزيز خدمات النقل الجوي وتحسين جودتها، وذلك استعدادا للتظاهرات التي سيحتضنها المغرب، خاصة كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
في هذا السياق، شرعت الوزارة في تنزيل مجموعة من المشاريع المتعلقة بقطاع النقل والملاحة الجوية، بهدف مواكبة التطورات الكبيرة التي تعرفها العديد من الأوراش التي أطلقتها المملكة، وتسريع وتيرتها، وكسب الرهانات السياحية.
وحسب ما أورده مصدر مقرب من الوزارة، فقد اتخذ الوزير قيوح مجموعة من القرارات، من بينها تعزيز مديرية الطيران المدني بكفاءات جديدة، قادرة على التنزيل الأمثل لاستراتيجية كبرى تتمثل على وجه الخصوص في تعزيز الأسطول الجوي المغربي، وتعزيز البنى التحتية المطارية في المغرب.
وأوضح ذات المصدر أن الوزارة تراهن على تطوير البنى التحتية للمطارات المغربية حتى تستجيب للأعداد المتزايدة للسياح الأجانب القادمين للمغرب، خاصة بعد أن أعلنت وزارة السياحة عن الوصول إلى رقم غير مسبوق وقياسي بخصوص عدد السياح سنة 2024، والذي بلغ 17 مليون و500 ألف سائح.
وفي هذا الصدد، يرتقب أن تبلغ الاستثمارات في مشاريع توسعة المطارات 42 مليار درهم في أفق 2030، في إطار رؤية لتطوير القطاع تقوم على تعزيز موقع مطار الدار البيضاء كبوابة تربط المغرب بدول العالم، وتوسيع أسطول الخطوط الملكية المغربية.
وتهم المشاريع التي انخرطت فيها الوزارة، على وجه الخصوص، تطوير مطار الدار البيضاء لرفع طاقته الاستيعابية إلى 44 مليون مسافر سنويا، وإنجاز محطة جوية جديدة بمطار الرباط سلا بإمكانها استقبال 4 ملايين مسافر في السنة، وتطوير مطارات رئيسية أخرى كطنجة ومراكش وفاس وتطوان وأكادير لرفع طاقتها الاستيعابية.
ومن جهة أخرى، تسعى الوزارة إلى مواكبة النمو السريع لحركة النقل الجوي عبر تحديث وتوسيع عدد من المطارات المغربية الرئيسية، وتقوية النقل الجوي الداخلي، من خلال دعم وتشجيع فتح خطوط جديدة لفك العزلة عن العديد من المدن والوجهات.
التعاليق (0)