كشفت جريدة “الصباح” أن مجموعة من الخبراء التابعين لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، توجهوا إلى جهة سوس ماسة، من أجل جرد الخسائر الناتجة عن موجة الحرارة، والتي وصلت يومي الجمعة والسبت 13 و14 غشت الجاري، إلى أكثر من 50 درجة مئوية في منطقة أكادير الكبرى.
وأفادت اليومية بأن وزارة الفلاحة تنكب على إحصاء الخسائر ميدانيا، في انتظار صدور النتائج التي على أساسها ستتخذ الحكومة إجراءات استثنائية لدعم الفلاحين بالمنطقة، موازاة مع حماية السوق والمستهلكين.
وأوضح المصدر نفسه أن تحرك وزارة الفلاحة يأتي بعد إبلاغ مزارعين في مختلف ربوع سوس عن تسجيل أضرارا كبيرة، علما أن الفترة التي شهدت فيها المنطقة ارتفاعا قياسيا لموجة الحرارة تزامنت مع غرس الفسائل الأولى لأنواع من الخضر والفواكه.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، أفاد رئيس الفدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه، الحسين أضرضور، بأنه “من المتوقع أن يتم تسجيل نقص في إنتاج مختلف أنواع الخضر والفواكه خلال الشهرين المقبلين، بسبب موجة الحرارة العاصفة التي اجتاحت منطقة سوس ماسة، حيث توجد أغلب الحقول والمزارع”.
وأكد أضرضور أن مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية مازالت تشتغل على جرد الأرقام والمعطيات الدقيقة المتعلقة بهذا الموضوع، فيما يرتقب أن يتم اتخاذ إجراءات ملموسة بخصوصه خلال الأيام القادمة.
ولفت ذات المتحدث إلى أن موجات الحرارة المفرطة التي عرفها سوس ماسة أثرت على جميع الخضر وبعض الفواكه، مشيرا إلى أن الفلاحين اضطروا إلى إعادة زرع الخضراوات بسبب تضرر البرنامج التصديري المُسطر.
ووفقا للمتحدث نفسه، فإن تأثيرات موجة الحرارة ستمس ما يتم جنيه في الوقت الحالي من خضر وفواكه وأيضا على المغروسات التي تمت زراعتها استعدادا للموسم المقبل، مؤكدا أنه إلى حد الساعة لم يتم تحديد النسبة المئوية التي ضاعت من المغروسات أو ما يتم جنيه، لكن الأكيد أنها “نسبة مرتفعة”.
ونبه رئيس الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه بالمغرب إلى أن “مغروسات الموسم يجب أن تعاد جميعها، لأنها أحرقت بفعل الحرارة، وهو ما يعني تأخر الموسم الزراعي بحوالي شهرين”، مشيرا إلى أن “حتى ما يتم إنتاجه اليوم وكل ما يتم تصديره من منتوجات ضاعت منها نسبة كبيرة، سواء في الخضر أو الفواكه”.
التعاليق (0)