كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن خطر عودة مرض الملاريا والبلهارسيا إلى المغرب يبقى وواردا نظرا لوجود عدة عوامل على الصعيد الوطني.
وأفادت الوزارة في جوابها على سؤال كتابي حول “المقاربة المعتمدة من طرف الوزارة لمواجهة هاته الأمراض”، أنها تتبنى استراتيجية لمواجهة الأمراض والأنفلونزا التي تخلفها الحشرات الطائرة والزاحفة والكائنات الضالة.
في هذا السياق، أوضحت الوزارة أنها تعمل على “مراقبة دائمة لأماكن ومحطات توالد البعوض الناقل للملاريا وأماكن تواجد القواقع المتسببة في البلهارسيا، فضلا عن مراقبة وتتبع حساسية ومقاومة البعوض الناقل لبعض المبيدات المستعملة في مجال الصحة العامة”.
وإلى جانب ذلك، تقوم الوزارة بـ”إعطاء الأولوية لعمليات النظافة العامة والتطهير الصحي والقضاء على جميع النقط السوداء، إضافة إلى استعمال المبيدات في الحالات الضرورية، مع اعتماد تلك المرخص لها من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية”.
ولفتت الوزارة إلى أن “هذه الإجراءات مكنت من القضاء على مجموعة من الأمراض كالملاريا والتراكوما والبلهارسيا”، مؤكدة أن “المغرب حصل على شهادة المنظمة العالمية للصحة الخاصة بالقضاء على الملاريا المتوطن، في حين يتم العمل حاليا على تهيئ ملف للحصول على نفس الشهادة فيما يخص داء البلهارسيا”.
ومن جهة أخرى، كشفت الوزارة أنها تعمل على تطوير برامج صحية بالنسبة للأمراض المستجدة أو التي تشكل تهديدا للصحة العامة، مع التركيز على الرصد المبكر والمراقبة المستمرة وإعداد آليات الاستجابة وفعالية التدبير.