تستمر الأزمة القائمة بين طلبة الطب والصيدلة بالمغرب من جهة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من جهة ثانية، وذلك على بعد ما يقارب أسبوعا عن موعد انطلاق الموسم الجامعي الجديد 2024/2025.
وحسب ما أفاد به مصدر مطلع، فإن الوزارة تحاول طرح مقترح جديد في سبيل إنهاء الأزمة، يتمثل في إجراء جلسات حوار جديدة، يحضرها برلمانيون من باب الوساطة، إلى جانب أولياء أمور الطلبة، وذلك من أجل بحث السبل الكفيلة بإنهاء هذه الأزمة القائمة منذ أشهر.
وأورد ذات المصدر أن “الطلبة المتشبثين بمطالبهم يرفضون إقحام أولياء أمورهم في جلسات الحوار”، معتبرين أن “لجنة طلبة الطب والصيدلة بالمغرب هي الكفيلة بتمثيلهم أمام مسؤولي وزارة التعليم العالي”.
ومن جهته، أفاد مصدر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة بالمغرب أنه “في حالة الجلوس إلى طاولة الحوار، فإن السيناريو المحتمل هو إجراء الامتحانات، التي تمت مقاطعتها سلفا، خلال شهري شتنبر وأكتوبر 2024”.
واستبعد المصدر ذاته أن تصدر وزارة التعليم العالي قرارا يقضي برسوب الطلبة المقاطعين لامتحانات الموسم الماضي، سيما أن كليات الطب والصيدلة المغربية لا تتوفر على الإمكانيات ولا السعة اللازمتين لتدريس دفعتين معا خلال سنة واحدة.
وسجل المصدر ذاته أن “تجاوز هذه الأزمة رهين بالتوقيع على محضر اتفاق يتضمن جميع مطالب الطلبة، المتمثلة في قبول المطلب الرئيسي المتعلق بإعفاء الدفعات الخمس الحالية من قرار تقليص سنوات الدراسة والاكتفاء بتطبيقه بداية من العام المقبل بعد هيكلة النظام الجديد 4+2، وإلغاء التوقيفات في حق ممثلي الطلبة، وإلغاء نقطة الصفر وضمان اجتياز الامتحانات بكلا الدورتين العادية والاستدراكية في كلا الفصلين”.
وكان عدد كبير من طلبة الطب والصيدلة، قد تخلفوا عن اجتياز امتحانات الأسدس الثاني للسنة الجامعية الحالية (الدورة العادية)، التي كانت وزارة التعليم العالي قد برمجتها لتنطلق ابتداء من يوم الأربعاء 26 يونيو 2024.
هذا، وواصل طلبة الطب والصيدلة، الإثنين 22 يوليوز 2024، مقاطعتهم لامتحانات الدورة الربيعية، فبعدما قاطعوا اختبارات الدورة العادية، أجمعوا على مقاطعة اختبارات الدورة الاستدراكية أيضا.