تواصل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة استعداداتها لاستئناف الدراسة بالمناطق المتضررة من الزلزال الذي سجلت بؤرته في إقليم الحوز.
وحسب ما أورده مصدر مسؤول بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش-آسفي، فإن الدراسة ستستأنف رسميا
في المناطق المنكوبة ابتداء من الإثنين 18 شتنبر الجاري، مشيرا إلى أن المصالح المختصة تواصل ترتيباتها لأجل هذا الغرض.
وأكد المصدر المسؤول أن الأكاديمية والقوات المسلحة الملكية وعناصر الدرك الملكي شرعت في تثبيت الخيام في عدد من الجماعات بإقليم الحوز، منذ أمس الخميس 14 شتنبر الجاري، واستمر هذا العمل إلى وقت متأخر من الليل، وذلك في سباق مع الزمن من أجل توفير حجرات للتلاميذ، رغبة في عودتهم إلى الدراسة ابتداء من الأسبوع المقبل.
وأوضح ذات المتحدث أنه تم إعداد مجموعة من الخيام ليتم اعتمادها كأقسام لضمان تمدرس أطفال المناطق المنكوبة، مؤكدا أن هذه العملية لا تزال متواصلة على صعيد العديد من الجماعات، ومن بينها أغواطيم وأمكدال وإجوكاك وأسني.
ومن بين البدائل الأخرى المطروحة، حسب المصدر المسؤول، تحويل عدد من تلاميذ المؤسسات التعليمية المتضررة بشدة إلى مدينة مراكش، مع إيواهم في “الداخليات” وتقديم منحة مالية لهم لمتابعة دراستهم.
وبخصوص المؤسسات التعليمية المتضررة بالإقليم، أوضح المصدر أن لجانا تقنية وطنية وجهوية وإقليمية قامت بتفقدها بغية الوقوف على حجم تضررها ومدى توفر شروط السلامة الصحية لاستئناف الدراسة داخل حجرات بعضها، أو إعادة تشييد أو ترميم تلك التي لحقتها أضرار أكبر.
يشار إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة كانت قد أكدت في بلاغ لها تعليق الدراسة في الجماعات القروية والدواوير الأكثر تضررا، ابتداء من الإثنين 11 شتنبر 2023، مع استمرارها في المناطق الأخرى.
وقررت الوزارة المعنية تعليق الدراسة في الجماعات والدواوير الأكثر تضررا، داخل أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت، وعددها 42 جماعة موزعة بين هذه الأقاليم الثلاث، فيما تعمل خلايا الأزمة المحدثة على الصعيد المركزي والجهوي بمراكش وأكادير، على إيجاد الصيغ التربوية المناسبة في المناطق الأقل تضررا.
التعاليق (0)