اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية موجة من التفاعل بعد تداول أخبار تزعم أن قنوات “بي إن سبورتس” ستُفتح مجانًا لمدة عام، احتفالًا بتتويج نادي باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه.
وانتشرت الشائعة بشكل واسع عقب فوز الفريق الباريسي على إنتر ميلان بنتيجة 5-0 في النهائي الذي احتضنته ميونخ، وسط مزاعم مفادها أن ناصر الخليفي، رئيس النادي ورئيس مجموعة “بي إن ميديا”، قرر مكافأة الجماهير بهذا الإجراء غير المسبوق.
لكن المثير أن هذه الشائعة ليست بالجديدة، فقد سبق أن راجت سنة 2020 في ظروف مماثلة، عندما بلغ باريس سان جيرمان نهائي المسابقة القارية أمام بايرن ميونخ، وتم نفيها في حينه. واليوم تعود الرواية نفسها، دون أي تصريح رسمي أو تأكيد من الجهات المعنية.
مصادر مقربة من المجموعة الإعلامية أكدت أن حقوق البث الرياضي تُعد من أكثر الأصول حساسية وربحية، ولا يمكن التفريط فيها أو اتخاذ قرارات تتعلق ببث مجاني طويل الأمد دون حسابات دقيقة. كما أوضحت أن أي إعلان يتعلق بمحتوى القنوات يمر عبر قنوات رسمية وبلاغات واضحة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وفي غياب أي بيان صادر عن إدارة “بي إن سبورتس” أو من رئيسها ناصر الخليفي، تبقى كل الأخبار المتداولة مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، وإن كانت تجد آذانًا صاغية بين عشاق المستديرة الذين يعبرون عن فرحتهم بطريقتهم الخاصة.
وحذر مختصون في الإعلام الرقمي من الانسياق وراء الأخبار الزائفة أو الترويج لها دون تحقق، خاصة أن مثل هذه الشائعات قد تُستخدم في حملات احتيالية أو لتوجيه الزوار نحو روابط مزيفة.
وبينما ينتظر الجمهور أي خطوة رسمية من المجموعة، يبقى التتويج الأوروبي لباريس سان جيرمان لحظة تاريخية تستحق الاحتفال، لكن بعيدًا عن الأخبار المفبركة التي تزرع الأمل الكاذب وتستغل الحماس الجماهيري.
التعاليق (0)