في كل سنة يضع اولياء واباء التلاميذ والتلميذات الذين يتابعون دراستهم بعدد من المؤسسات التعليمية وخاصة الاعدادية والثانوية باقليم انزكان ايت ملول
فقد جرى العرف بين العديد من الاساتذة والاستاذات وخاصة الذين يسجلون ابناءهم في المؤسسات الخاصة ، الى اختراع نوع من استعمال الزمن يتماشى ورغباتهم على تنظيم يومهم ، سي ، وترك مصلحة التلميذ بجانب الحائط ، ومن بين هذه الممارسات ما يطلق عليه “الساعة المثقوبة”
ففي كل سنة يحصل التلاميذ على استعمال الزمن العادي لاقسامهم ، ويظهر من خلاله توزيع الحصص بشكل متوازي ومنظم ، وتكون لديهم أنصاف أيام واضحة المعالم ، ولكن مع الدخول المدرسي يضطر الاساتذة في غياب تام لمصلحة المراقبة والتفتيش على تنظيم استعمال الزمن الخاص بحياتهم الشخصية ، فتراهم ينزلون ساعة في نصف يوم راحة التلاميذ ، ويفرغون ساعة أخرى في نصف يوم عمل ، مما يجعل التلاميذ يضطرون في غالب الاحيان الحضور الى المؤسسات ودخول الفصل مثلا للحصة من الثانية بعد الزوال الى الثالثة ، ويغادروا المؤسسة الى الساعة الرابعة ، مما يتسبب لهم في البقاء بمحيط هذه المؤسسات الذي يعج بالموبقات والمتسكعين والمنحرفين واساتذة الغد في الانحراف ، وتجد الفتيات يتنقلن بين الشجيرات القليلة والجدران القدرة بحثا عن الظل ، والتلاميذ بدورهم تجدهم يتعلمون أهازيج تشجيع الحسنية والرجاء ، ويتحول الامر في نهاية المطاف الى تبادل للسب والشتم ويختتم بدرس من رمي الحجارة
والغريب في الامر أن هذه الساعة المثقوبة التي يتفنن الاساتذة في صنعها لاتتواجد بمؤسسات التعليم الخصوصي ، وبالتالي تبقى المسؤولية الكاملة على المديرية الاقليمية التي عليها حماية أولاد الشعب من خطر الانحراف ، فهل سيتحرك المدير الاقليمي ويبادر الى اصدرا مذكرة احترازية تمنع هذه الافة التي لاأساس قانوني لها ؟
هل ستمنع مديرية انزكان ايت ملول “الساعة المثقوبة”من جداول حصص الاساتذة وتحمي ابناء الشعب من التسكع؟

التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.