هكذا يساعد الصيام على الوقاية من مرض السرطان

أكادير والجهات

أكادير24 | Agadir24

 

خلصت جملة من الأبحاث والدراسات العلمية، التي سنتطرق إليها في المقال التالي، إلى أن الصوم قد تكون له آثار على مرض السرطان، وعلى قدرة الجسم في مكافحته والوقاية منه.

في هذا السياق، ثبت للعلماء أن هناك جملة من الفوائد الصحية التي يمنحها الصيام لمرضى السرطان بأنواعه، إما من خلال المساهمة في مقاومة فرص تطور المرض، أو عن طريق تحفيز الجسم على الاستفادة من خيارات العلاج ومنع تفاقم الحالة.

ومن بين التأثيرات الهامة للصيام على مرضى السرطان ما يلي :

1- الصيام عند تكرار الإصابة بسرطان الثدي

وجد باحثون من عدة جامعات أمريكية في دراسة نُشرت عام 2017 بمجلة NCBI العلمية، أن الصيام لمدة 13 ساعة يومياً قد يقلل من تكرار الإصابة بسرطان الثدي والوفاة بسبب المرض.

ويرى هؤلاء الخبراء أنه لابد من القيام بتجارب إضافية لتحديد ما إذا كانت إطالة فترة الصيام لأزيد من 13 ساعة قد تكون أكثر فاعلية في الوقاية من مرض السرطان وأمراض أخرى مزمنة.

2- الصيام يعزز الوقاية ويحسِّن فاعلية العلاج

خلص علماء في جامعة جنوب ولاية كاليفورنيا في دراسة تم نشرها عام 2020 بمجلة HHS Public Access للدراسات، إلى أن تقليل السعرات الحرارية والصيام قد يساعدان في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان وتحسين فاعلية العلاج في مهاجمة الخلايا السرطانية.

وخلصت ذات الدراسة إلى أن الصيام قد يجعل الخلايا السرطانية أكثر حساسية للعلاج الكيميائي، كما قد يحمي الخلايا الطبيعية ويعزز إنتاج الخلايا الجذعية.

ومن جهة أخرى، افترضت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو عام 2014 على الفئران، أن الصيام قد يساعد جهاز المناعة على التجدد.

وتوصل الباحثون أيضاً إلى أن الصيام لمدة يومين جنباً إلى جنب مع العلاج الكيميائي كان أفضل في إبطاء تقدم السرطان من العلاج الكيميائي وحده، فما بالك لو امتد الصيام لثلاثين يوما متواصلة، كما هو الشأن في شهر رمضان.

3- الصيام يساعد في إبطاء نمو السرطان

أشار باحثون في دراسة نشرت على موقع Healthline للصحة والطب، إلى أن الصيام قد يقلل من مستويات الجلوكوز في الدم، مما يجعل من الصعب نمو السرطانات، إذ تتغذى الخلايا السرطانية على الجلوكوز وتستهلكه بمستوى أعلى بكثير من الخلايا الطبيعية.

لكن أثناء الصيام، تكون إحدى الطرق التي تحاول الخلايا بها الحفاظ على الطاقة هي تسهيل عملية التمثيل الغذائي للأنسولين على أغشية الخلايا، وهو ما يحسن بدوره من قدرة الأنسولين على إزالة الجلوكوز من الدم.

وتبعا لذلك، قد يؤدي تقليل الجلوكوز المتاح للخلايا السرطانية خلال فترات الصيام إلى إعاقة نمو السرطان، وبالتالي الوقاية من هذا المرض ومحاربة فرص نموه وتطوره.