شهدت جهة مكناس حالة من الترقب عقب تسجيل نشاط زلزالي مفاجئ ليلة الأربعاء وصبيحة الخميس. وفيما لم تخلف الهزات أي أضرار، ربط الخبراء بين هذا النشاط والدينامية الزلزالية التي تلت زلزال الحوز.
* تفاصيل النشاط الزلزالي في مكناس
سجلت المراصد الجيوفيزيائية هزتين أرضيتين متتاليتين في ظرف زمني وجيز، مما أثار تساؤلات الساكنة حول طبيعة هذا النشاط:
_ الهزة الأولى (الرئيسية): وقعت قبيل منتصف ليلة الأربعاء (11:43 ليلاً)، بلغت قوتها 4.1 درجات على سلم ريشتر، وكان مركزها جماعة عين كرمة واد الرمان على عمق 11 كيلومتراً.
_ الهزة الثانية (الارتدادية): سُجلت في تمام الساعة 08:05 من صباح الخميس، وكانت أقل حدة بقوة 2.7 درجات.
* التضارب في الرصد وقوة الشعور بالهزة
رغم أن المعهد الوطني للجيوفيزياء حدد القوة في 4.1 درجات، إلا أن مراكز دولية رصدتها بقوة أقل (3.3 درجات). ومع ذلك، أكد شهود عيان من ساكنة المنطقة شعورهم الواضح بالهزة الأولى، نظراً لمركزها السطحي القريب.
* ناصر جبور: “إعادة تنشيط للفوالق الجيولوجية”
وفي تحليل علمي للواقعة، صرح ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن ما حدث بضواحي مكناس يندرج ضمن ظاهرة “إعادة تنشيط الفوالق الجيولوجية”.
“هذا النشاط طبيعي ويأتي بعد فترات من الهدوء، لكنه يرتبط أيضاً بالتحولات الدينامية التي تشهدها عدة مناطق في المملكة منذ زلزال الحوز العنيف في سبتمبر 2023.” — ناصر جبور.
* الوضع الميداني وطمأنة السلطات
أكدت السلطات المحلية والجهات المختصة بجهة مكناس أنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية نتيجة هاتين الهزتين. وتسود حالة من الهدوء في المنطقة مع استمرار المراقبة الدقيقة للنشاط الزلزالي من طرف المعاهد الوطنية.
التعاليق (0)