نيران “الطاجين” تلتهم سيارة بجوار شاطئ الحسيمة: درس في السلامة لا يُنسى

مجتمع


شهد شاطئ “تلا يوسف” بمدينة الحسيمة حادثًا مروعًا يذكّر بخطورة الإهمال، حيث تحولت عطلة استجمام إلى كارثة، بعدما التهم حريق مهول سيارة سياحية بالكامل. والسبب لم يكن سوى “طاجين” صغير اشتعلت نيرانه من قنينة غاز بوتان تُركت مشتعلة داخل المركبة.

تفاصيل الحادث: كيف تحول “الطاجين” إلى مصدر حريق؟
وقع الحادث يوم الخميس، عندما قام سائح محلي بترك سيارته مركونة بالقرب من البحر، تاركًا خلفه قنينة غاز صغيرة تُستخدم لإعداد الطعام مشتعلة داخلها. وبينما كان صاحب السيارة يستمتع بمياه البحر، تسببت درجات الحرارة المرتفعة، إلى جانب الغاز المتسرب، في اشتعال النيران بشكل مفاجئ ومهول.

وبسرعة، تصاعدت ألسنة اللهب والدخان من السيارة، مما أثار حالة من الذعر والهلع بين المصطافين. ورغم المحاولات الأولية لبعض المواطنين لإخماد الحريق، إلا أن سرعة انتشاره كانت أكبر، مما استدعى تدخل فرق الوقاية المدنية التي هرعت إلى الموقع برفقة الأمن الوطني والقوات المساعدة.

احتواء الحريق ومنع كارثة أكبر
بفضل جهود الفرق الأمنية وفرق الإنقاذ، تم تطويق الحريق والسيطرة عليه بسرعة فائقة، مما حال دون انتشاره إلى السيارات المجاورة ومنع وقوع كارثة أكبر. ولحسن الحظ، لم يُسفر الحادث عن أي إصابات بشرية، لكنه خلف أضرارًا مادية جسيمة، حيث تحولت السيارة إلى مجرد هيكل متفحم.

درس في السلامة والأمان
هذا الحادث المأساوي يُعد تذكيرًا قويًا بأهمية السلامة، خاصةً عند التعامل مع مصادر النار والغاز في الأماكن المغلقة أو تحت درجات حرارة مرتفعة. عدم ترك مصادر الاشتعال داخل السيارات، والتحقق دائمًا من إطفائها، هي قواعد بسيطة يمكن أن تمنع وقوع حوادث قد تكون عواقبها وخيمة. فلنحرص جميعًا على السلامة لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث.