سلط المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب والصيدلة الضوء على الوضعية التي يتخبط فيها المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير، والتي تجعل ظروف اشتغال الأساتذة وفرقهم الطبية وشبه الطبية داخل مختلف أقسام هذا المرفق تتسم بالطابع “المزري”.
ونبه المكتب في بيان له إلى “افتقار هذه المؤسسة الصحية إلى أبسط شروط الاستشفاء والتكوين، والاكتظاظ وعدم احترام معايير الصحة والنظافة وقلة الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية”، داعيا إلى “العمل سريعا على تحسين ظروف الاشتغال للأساتذة والاستشفاء للمرضى، في انتظار افتتاح المستشفى الجامعي”.
وتوقف البيان عند ما أسماه “الخروقات التي تشوب استخدام المعطيات الشخصية للمرضى والملفات الطبية أثناء إجراء دراسات وأبحاث علمية من قبل أشخاص لا تربطهم صلة بالمركز الاستشفائي الجامعي ولا بهيئة الأساتذة بالكلية”، مؤكدا على ضرورة “احترام السر الطبي وأخلاقيات مهنة الطب”.
وفي سياق متصل، أعرب المكتب النقابي عن “تضامنه مع مختلف مهنيي المستشفى الذين كانوا ضحايا اعتداءات جسدية من قبل المراجعين داخل مختلف مصالح المستشفى، وخاصة مصلحة المستعجلات”، منوها بـ “الأخلاق العالية وروح المسؤولية والالتزام التي يتحلى بها الأساتذة والأستاذات، واحترامهم للقيم النبيلة التي تبنى عليها كليات الطب”.
وبخصوص المركز الاستشفائي الجامعي، فقد أفاد مكتب النقابة بأن الأشغال قد بلغت مراحلها الأخيرة، مطالبا جميع الأساتذة بتكثيف الجهود لإنهاء ما يلزم لافتتاح المصالح الاستشفائية في القريب العاجل.
وبالنسبة لكلية الطب والصيدلة، سجل البيان أنه تم الاتفاق مع العميد بالنيابة على إعداد جدول سنوي مسبق يحدد مواعيد بداية ونهاية الدروس بالكلية، والتداريب السريرية، وتواريخ الامتحانات، وتسلسل المواد، لتسهيل تنظيم الأساتذة والطلبة والموظفين.
وفي سياق آخر، أعاد المكتب المحلي التأكيد على طلبه للعميد بتسريع تسوية المستحقات العالقة للأساتذة المتعلقة بحراسة مباريات ولوج كليات الطب للسنوات السابقة بأكادير وبالمدن الأخرى التابعة لجامعة ابن زهر، والتي نفذت بكفاءة عالية، بحسب البيان النقابي.
التعاليق (0)