نشطاء يدعون إلى اليقظة والتعامل الحذر مع التقلبات الجوية

مجتمع

في ظل التقلبات المناخية المتسارعة التي تشهدها عدد من مناطق المغرب، تتزايد الدعوات إلى التحلي باليقظة الجماعية والتعامل الجاد مع النشرات الإنذارية الصادرة عن المصالح المختصة، باعتبارها آلية أساسية لحماية الأرواح والحد من الخسائر المادية.

وفي هذا السياق، شدد نشطاء وفاعلون في المجتمع المدني على أن المرحلة الراهنة تفرض مستوى عاليا من الوعي والمسؤولية، مؤكدين أن التحذيرات الجوية تستند إلى معطيات علمية دقيقة تهدف بالأساس إلى تفادي الكوارث وحماية سلامة المواطنين.

وأوضح هؤلاء أن نجاح أي مقاربة وقائية يظل رهينا بتكامل الأدوار بين المؤسسات العمومية والمواطنين، من خلال الالتزام بالتوجيهات الرسمية، وتجنب السلوكات التي قد تعرض الأفراد أو الممتلكات للخطر، خاصة في فترات الطقس غير المستقر.

وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية قد أصدرت، اليوم الجمعة، نشرة إنذارية من مستوى “برتقالي”، حذرت فيها من زخات رعدية محليا قوية، مصحوبة بتساقط البرد، وهبات رياح قوية، وتساقطات ثلجية، إلى جانب انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة بعدد من مناطق المملكة.

وفي هذا الإطار، نبه الفاعلون الجمعويون إلى أن الدعوات إلى تأجيل التنقلات غير الضرورية، خصوصا خلال فترات التساقطات القوية، يجب أن تؤخذ بمنتهى الجدية، معتبرين أن الاستهانة بها قد تؤدي إلى نتائج مأساوية.

وأشار ذات المتحدثين إلى استمرار بعض السلوكات المتهورة، سواء من طرف مواطنين أو سائقين، من قبيل المجازفة بالتنقل في ظروف جوية خطيرة أو تجاهل التحذيرات الرسمية، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا لحياة الأفراد ومستعملي الطريق.

ودعا هؤلاء، في المقابل، إلى إطلاق حملات تواصلية وتحسيسية واسعة النطاق، بشراكة مع الجمعيات المحلية، من أجل توعية الساكنة بمخاطر التنقل خلال فترات التساقطات الغزيرة، خاصة مع تسجيل كميات كبيرة من الأمطار في فترات زمنية وجيزة.

وإلى جانب ذلك، شدد النشطاء على ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية لتفادي الانهيارات التي قد تطال بعض الطرق والبنيات التحتية، مع التأكيد على أهمية تجنب السفر، خصوصا خلال عطلة نهاية الأسبوع ونهاية السنة، التي تعرف ارتفاعا ملحوظا في وتيرة التنقل.

وختم الفاعلون المدنيون بالتأكيد على أن تفعيل الآليات التواصلية والتدبيرية بشكل فعال، وتعزيز ثقافة الاستباق والاحتراز، من شأنه المساهمة في تقليص حجم الخسائر والتحكم في تداعيات التقلبات المناخية، وتحويل هذه التحديات إلى فرصة لتعزيز التضامن والمسؤولية الجماعية.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً