نساء مغربيات في قلب شبكة إسبانية لتهريب الكوكايين

خارج الحدود

تمكنت السلطات الإسبانية مؤخرا من تفكيك شبكة إجرامية دولية متخصصة في تهريب الكوكايين وتبييض الأموال، تضم نساء مغربيات، وتنشط بين مدينة سبتة المحتلة ومناطق الجنوب الإسباني.

وفي هذا السياق، أصدرت محكمة مدينة سبتة المحتلة قرارا بإيداع 12 شخصا من بين 15 موقوفا الحبس الاحتياطي، فيما أُفرج مؤقتا عن ثلاثة آخرين بعد دفع كفالات مالية تراوحت بين 3 آلاف و30 ألف يورو، حيث سدد اثنان منهم مبلغ الكفالة وغادرا السجن تحت المراقبة.

وتركز التحقيق على جرائم خطيرة تشمل الاتجار الدولي في المخدرات والانتماء إلى تنظيم إجرامي، بعد أن نفذت الشرطة الإسبانية مداهمات متزامنة في سبتة وملقا وقادش، فيما تم نقل جميع الموقوفين إلى المحكمة فور توقيفهم في مواقع مختلفة داخل شبه الجزيرة الإيبيرية.

وأفضت هذه العملية الأمنية إلى حجز أكثر من 1.120 كيلوغراما من المخدرات، إلى جانب سيارات فاخرة وقوارب بحرية ومبالغ مالية كبيرة، ما يعكس حجم الإمكانيات اللوجستية التي كانت تعتمدها الشبكة.

وأظهرت التحريات أن الشبكة كانت تنشط منذ عام 2024، وكانت تجمع شحنات المخدرات والسيارات بشكل تدريجي تمهيدا لمرحلة التوزيع الكبرى، فيما اعتمد أفرادها على توزيع دقيق للأدوار، وشمل التنظيم نساء مغربيات وإسبانيات، فضلا عن اللجوء إلى وسائل أمنية متقدمة لتجنب المراقبة.

هذا، وقد كشفت عمليات التفتيش عن أسطول من السيارات والقوارب ومخازن سرية داخل الأراضي الإسبانية لتخزين الشحنات قبل توزيعها عبر طرق بحرية وبرية مختلفة.

وتواصل السلطات الإسبانية تحرياتها لتحديد المتورطين الآخرين، وسط مؤشرات بوجود امتدادات للشبكة باتجاه المغرب وشمال أوروبا، في حين يجري تحليل الأجهزة الإلكترونية والهواتف المشفرة المستخدمة لتنسيق عمليات التهريب.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً