أثارت تنبؤات العالم الهولندي فرانك هوغربيتس هلعا كبيرا في صفوف المواطنين المغاربة، وذلك بعد توقعه وقوع زلزال عنيف جديد ينتج عنه تسونامي، خلال الأيام المقبلة، بالقرب من سواحل البرتغال أو إسبانيا أو المغرب.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، أكد ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفزياء، أنه “من الصعب التنبؤ بوقوع هزات أرضية أو تسونامي من الناحية العلمية”.
وأوضح جبور في تصريحات صحفية أن “التنبؤات التي قدمها العالم الهولندي تبقى مجرد احتمالات لا أكثر، لأنه لا يمكن توقع حدوث زلزال في مكان ما”، لكنه أكد أنه “يتم أخذ هذه التنبؤات على محمل الجد ودراستها”.
ولفت الخبير في علم الزلازل إلى أن “تنبؤات سابقة لمجموعة من العلماء حول وقوع الزلازل كانت غير صحيحة، لأن معظمهم يتحدث عن قياس الضغط وهذا أمر صعب”، مشددا على أنه “من الضرورة أن نبقى على استعداد لأي شيء”.
ومن جهة أخرى، أكد جبور على ضرورة أخذ الحيطة والحذر، وتوعية المواطنين بكيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية التي يبقى وقوعها واردا في أي لحظة.
يذكر أن العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، كان قد توقع في نشرة دورية صادرة عن الهيئة الجيولوجية “SSGEOS”، وقوع هزات أرضية مستقبلية بمناطق مختلفة من العالم.
وأوضح هوغربيتس أنه “قد تحدث بعض التجمعات من الزلازل القوية في الفترة من 15 إلى 17 شتنبر تقريبا”، إلا أنه شدد على أنه “من المحتمل أن يصل النشاط الزلزالي إلى أعلى من 6 إلى 7 درجات في الفترة الممتدة من 19 إلى 21 شتنبر”.
وأوضح هوغربيتس أنه “من المحتمل ألا يمر وقت طويل حتى يحدث زلزال أكبر”، مضيفا “إذا كنت بالقرب من سواحل البرتغال أو إسبانيا أو المغرب، يجب عليك أن تكون مدركا الخطر الذي يكمن على الساحل، فقد يكون هناك نشاط زلزالي كبير حقا”.