سلطت النائبة البرلمانية عن مجموعة العدالة والتنمية بمجلس النواب، نعيمة الفتحاوي، الضوء على الأعراض الجانبية المحتملة لتحلية مياه البحر وأثرها على البيئة.
في هذا السياق، وجهت عضو لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة سؤالا كتابيا إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أوضحت فيه أن قضية تحلية مياه المحيطات والبحار تثير مشكلة تتعلق بالمحلول المِلْحي.
وأضافت النائبة أنه بمجرد فصل المياه العذبة والحصول عليها، يتم إعادة المحلول الملحي إلى المحيط، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الملوحة، فضلا عن استنفاد مستويات الأوكسجين في المياه وخنق الكائنات الحية.
وتبعا لذلك، تساءلت النائبة البرلمانية عن مدى صحة الإجراءات المتبعة في تحلية مياه البحر، كما استفسرت عن التدابير التي ستتخذها الوزارة الوصية من أجل تقليل تأثير الأعراض الجانبية لتحلية مياه البحر على البيئة.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يواجه على غرار باقي دول العالم، أزمة مياه في ظل التغيرات المناخية التي طالما حذر الخبراء لعقود من تداعياتها المقلقة، إلى جانب موجة الجفاف، وهو ما جعل الحكومة تتجه نحو تحلية مياه البحر باعتباره الخيار الأمثل لتجاوز ندرة المياه.
ويشار أيضا إلى أن ساكنة أكادير الكبير كانت قد بدأت في التزود بالمياه المحلاة منذ شهر فبراير الماضي لتلبية حاجياتها من الماء الشروب، وذلك انطلاقا من المحطة الواقعة بمنطقة “الدويرة” بالجماعة الترابية إنشادن بإقليم اشتوكة آيت باها.
ويأتي تشييد هذه المحطة تماشيا مع أهداف البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي للفترة ما بين 2020-2027، الذي أطلقه الملك في يناير 2020، وهو برنامج يروم دعم وتنويع مصادر التزويد بالماء الشروب، ومواكبة الطلب المتزايد على هذا المورد، وضمان الأمن المائي، والحد من آثار التغيرات المناخية.