يتواصل بمراكش، إلى حدود ظهر اليوم الإثنين 17 نونبر الجاري، اعتصام المواطن الذي صعد منذ خمسة أيام إلى برج كهربائي عالي التوتر بمحاذاة السكة الحديدية، مهددا بالانتحار في خطوة تصعيدية أثارت قلقا واسعا في صفوف الساكنة والسلطات.
وبرغم الظروف الجوية المتقلبة التي تعرفها المدينة، وتدخلات السلطات المحلية المتكررة، يتواصل رفض المعني بالأمر للنزول، متشبثا بمواصلة اعتصامه إلى حين الاستجابة لمطالبه، وعلى رأسها فتح تحقيق حول ما يعتبره تعرضا لعملية نصب في مبلغ مالي مهم.
وتفيد المعطيات المتوفرة بأن عدة أطراف تمثل السلطات، بمختلف ألوانها، دخلت على الخط وقدمت وعودا بالنظر في شكاية المحتج، غير أن ذلك لم يثنه عن الاستمرار في الاحتجاج.
وقد وجه المواطن عبر لافتة علقها أعلى البرج نداء إلى الملك محمد السادس، مؤكدا أنه “مظلوم من أبناء الوطن”، ومحتجا على ما وصفه بـ”إجراءات غير منصفة” أدت إلى تفاقم وضعه.
وفي الوقت نفسه، تواصل المصالح الأمنية والسلطات المحلية محاولاتها لإقناع الرجل بالتراجع عن خطوته، منذ اعتلائه البرج الكهربائي بالحي العسكري قرب “دار الحليب”، حيث ظل مرفوعا على علو شاهق وهو يحمل لافتته والأعلام الوطنية، ما استنفر مختلف الأجهزة العامة وفرق الإنقاذ التي هرعت إلى المكان منذ صباح الخميس 13 نونبر، دون أن تنجح في إقناعه بالنزول.
ويأمل المواطنون أن يتم فتح تحقيقات جدية في ملابسات هذه القضية، تفاديا لتكرار مثل هذه الأحداث المؤلمة التي تعكس معاناة بعض الأسر أمام قرارات الإفراغ وصعوبة الأوضاع الاجتماعية.


التعاليق (0)