أكد مهنيون مغاربة استمرار تصدير الخضر والفواكه إلى الخارج، رغم التوصيات الصادرة عن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بإعطاء الأولوية للسوق الوطنية في الظرفية الراهنة التي تتسم بالغلاء.
في هذا السياق، كشف الحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه بالمغرب، أن “تصدير الخضر والفواكه مستمر لجميع الاتجاهات”، مؤكدا أن “هناك التزامات من قبل المنتجين مع المستثمرين يجب تنفيذها”.
وأضاف ذات المتحدث أن “التصدير العادي بالطريقة الكلاسيكية مستمر، لكن بعض العمليات الخارجة عن الطريقة الكلاسيكية هي التي تم منعها”.
وفي سياق متصل، شدد أضرضور على أن “التصدير الحالي لا يؤثر على السوق الداخلية”، مشيرا إلى أن “الإنتاج بدأ يرتفع، وأيضا هناك لجنة التوازن التي تراعي حاجيات السوق الوطنية”.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، قد أكد في وقت سابق أن الحكومة أخبرت المهنيين، في قطاع الخضر والفواكه، بأن الأولوية اليوم هي لتزويد السوق المحلي بالمنتجات المطلوبة في ظل الظرفية الحالية.
وشدد الوزير في تصريحات صحفية على أن الأولوية للسوق الداخلية، مشيرا إلى أن “المنتجين يلتزمون بهذا للحفاظ على الأسعار لكي لا ترتفع في الأسواق، خصوصا ثلاث أنواع أساسية، هي الطماطم والبصل والبطاطس”.
وفي مقابل ذلك، بدأت انعكاسات قلة الموارد من الخضار المغربية تؤثر على أسواق أجنبية تعتمد على المنتوج المغربي بشكل رئيسي، منها أسواق هولندا التي تعاني من غلاء أسعار الخضروات بسكل قياسي، بسبب قلة المنتوج المغربي، وهو ما أكده مجموعة من المهنيين.
ومن جهتها، تعاني بريطانيا من أزمة الطماطم وفواكه وخضر أخرى، وهو ما جعل بعض المتاجر الكبرى تفرض قيودا على مشتريات المتسوقين من بعض المنتوجات التي تشهد قلة في الإمدادات.