أكادير24
عقب صدور قرار إعفاء المدير الجهوي للمياه و الغابات بمراكش، كان هناك إجماع للمهندسين بالجهة على أن القرار جائر، و فيه حيف كبير ومجانب للصواب، لما عرف عن المدير الجهوي المدير على تسيير الشأن الجهوي الغابوي لقرابة عقد من الزمن بكفاءة عالية، و بسلاسة منقطعة النظير في التعامل مع الموظفين وفي حل المشاكل الأكثر تعقيدا وباستحضار الجانب الإنساني في التعامل مع مساعديه من كل الرتب.
و اعتبر هؤلاء المهندسون، أن مديرا من هذه الطينة، راكم تجربة كبيرة في التسيير الجهوي بسبب مشكل مركب وفيه عدد كبير من المتدخلين( ولا يستحق كل هذه البهرجة) لأن قطاع القنص السياحي يعرف عشوائية كبيرة على الصعيد الوطني، كل هذا ينم على أن هذ،ا الاعفاء له أسباب أخرى بعيدة كل البعد عن المشكل الظاهر للعيان ولا يعلمها إلا الراسخون في العلم، وأن القرار كان محسوما فيه (اودرتو السبة باليمام).
وعلق احد المهندسين على النازلة، بالقول: “ما هكدا تورد الابل”، واصفا القرار ب”المتسرع و الخاطئ”، ولا يليق بالإدارة أن تتعامل مع مسؤولين جهويين من العيار الكبير بهذه الطريقة، لأن في ذلك اهانة كبيرة للادارة ولمن اتخد القرار، قبل المدير المقال من جهة.
ومن جهة أخرى اعطت النازلة صورة بئيسة وسيئة جدا للأجيال القادمة عن كيفية التعامل مع مسؤول راكم قرابة 30سنة في المسؤولية بدون خطأ، فالكل يعرف الأسباب الحقيقية للإعفاء، حيثيات المشكل وحتى ما يحاك في الكواليس على مستوى الجهة، في الوقت الذي يتمتع فيه السيد المدير باحترام الجميع وبمكانة خاصة لدى المهندسين خريجي المدرسة الوطنية الغابوية بجهة مراكش، و صدق من قال: ” يا جبل ما يهزك ريح”