نجحت المهندسة المغربية الشابة،ابتهال أبو السعد، في خط مسار أكاديمي وعلمي لافت، انتقل بها من فصول الدراسة المحلية إلى جامعة هارفارد المرموقة، إحدى أبرز المؤسسات الجامعية في العالم، حيث تخصصت في الذكاء الاصطناعي، وراكمت تجربة نوعية قادتها إلى الانضمام لفريق نخبوي بشركة مايكروسوفت العالمية.
هذه الشابة، التي اختارت أن تضع علمها في خدمة البشرية، عبّرت في أكثر من مناسبة عن رفضها لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في ما يمس بالقيم الإنسانية، وسجّلت موقفًا أخلاقيًا نادرًا بمغادرة منصبها في شركة تهافتت عليها كبريات المؤسسات، فقط لأنها أرادت الحفاظ على مبادئها.
غير أن هذا المسار الملهم، لم ينجُ من سخرية مجانية وتعليقات مسيئة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تحوّلت المهندسة إلى موضوع لتعليق لا يخلو من سطحية، أطلقه أحد رواد تلك المنصات في رد ساخر على توضيحها بشأن مسؤولية الذكاء الاصطناعي في قضايا إنسانية. تعليق اختزل كل مسيرتها العلمية في جملة واحدة خالية من أي قيمة معرفية أو تقدير للجهد.
الحادثة تعيد إلى الواجهة النقاش المستمر حول “الاستعمال الغبي” لمنصات التواصل الاجتماعي، حيث أصبح بعض المستخدمين يتعاملون معها كمساحات مفتوحة للتعليق والتقليل من الآخرين دون وعي أو مسؤولية.
وتحولت هذه المنصات، للأسف، إلى ما يشبه “الحائط القصير”، يراه البعض سهل التجاوز دون تقدير لقيمة الأشخاص أو التخصصات أو الجهود المبذولة.
في مقابل هذا الانحدار في الخطاب، يواصل جزء كبير من الشباب المغربي تأكيد حضوره في مختلف الميادين العلمية والتقنية في الداخل والخارج، في وقت يحتاج فيه إلى دعم معنوي ومجتمعي لمواجهة مظاهر التبخيس والتنمر الرقمي التي باتت تؤثر على الصحة النفسية للكثير من الطاقات الصاعدة.
ويرى متتبعون أن التعامل السلبي مع وسائل التواصل الاجتماعي لا يقتصر فقط على الإساءة للغير، بل يشمل أيضًا الترويج للمحتوى الفارغ، وتغليب ثقافة الترفيه التافه على حساب المعرفة، في مشهد يعكس أزمة وعي أكثر من كونه مجرد حرية تعبير.
التعاليق (1)
يجب على المملكة المغربية العلوية الشريفة الاستفادة من هؤلاء المهندسين و عدم تركهم لاي كان …!!!!
و نداء لكل الاباء المغاربة بانجاب مثل هذه النماذج او او ترك الزواج و الى الابد هههههههههههه