من جنازة إلى عرس.. قصة شابين عادا من الموت في خنشلة!

a خارج الحدود

عاشت ولاية خنشلة الجزائرية حادثة استثنائية، عندما تحول مجلس عزاء إلى احتفال صاخب عقب تلقي خبر غير متوقع. فقد استيقظت قرية ششار على فاجعة وفاة شابين من أبنائها، نسيم وابن عمه الطاهر مصباحي، اللذين وردت أنباء عن غرقهما خلال رحلة هجرة غير نظامية نحو أوروبا عبر لاتفيا وبيلاروسيا. الخبر انتشر كالنار في الهشيم، وألقى بظلال الحزن على العائلة والمنطقة بأسرها.

توافد سكان القرية والمناطق المجاورة إلى بيت عائلة مصباحي لتقديم واجب العزاء، وسط أجواء من الصدمة والأسى، بينما غصّت مواقع التواصل الاجتماعي بصور الشابين ورسائل النعي، في مشهد يعكس المأساة المتكررة لـ”الحراڨة” الباحثين عن مستقبل أفضل خلف البحار.

لكن الحدث اتخذ منحى غير متوقع، عندما تلقت العائلة مكالمة هاتفية قلبت الموازين رأسًا على عقب، إذ أكدت أن نسيم والطاهر ما زالا على قيد الحياة، وأن خبر وفاتهما مجرد إشاعة. في لحظات، تحول الجو الحزين إلى عرس، وتعالت الهتافات، وأطلقت المفرقعات احتفالًا بعودة الحياة إلى الشابين بعد أن نعاهما الجميع.

وانتشر مقطع فيديو لوالد أحد الشابين، يشكر فيه سكان ششار على تضامنهم، قائلاً بفرح غامر: “لقينا ولادنا حيين، نحمد الله كثيرًا”. كما امتلأت مواقع التواصل بمنشورات الفرح، في مفارقة نادرة بين الحزن والبهجة.

ورغم النهاية السعيدة، دعا كثيرون إلى استخلاص العبرة من الحادثة، محذرين من مخاطر “الحرقة”، التي تحصد أرواح شباب في مقتبل العمر، وتلقي بعائلاتهم بين اليأس والأمل. فكم من رحلة بدأت بحلم وانتهت بفاجعة حقيقية؟

التعاليق (0)

اترك تعليقاً