أكد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم والرياضة، أن إشكالية التعليم بالمغرب تمتد لأزيد من عقدين من الزمن، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية أطلقت مشروعًا طموحًا لإصلاح المنظومة التربوية، بدءًا من “مدارس الريادة”.
وأوضح برادة، خلال مداخلة له بأكادير، أن مشروع “مدارس الريادة” انطلق بـ600 مؤسسة ابتدائية، قبل أن يتوسع ليشمل اليوم أكثر من ألفي مؤسسة، يستفيد منها حوالي مليون و300 ألف تلميذة وتلميذ. وأضاف أنه سيتم إلحاق 500 إعدادية بالمشروع خلال السنة المقبلة، بهدف بلوغ أهداف واضحة في أفق أربع سنوات.
وفي ما يخص تحسين ظروف الأطر التربوية، كشف الوزير أن الوزارة التزمت بتفعيل مضامين النظام الأساسي الجديد، حيث بات راتب الأستاذ ينطلق من 7000 درهم شهريًا، ليصل في مساره المهني إلى 15 ألف درهم، في حين يتراوح راتب المدير ما بين 20 ألف و27 ألف درهم.
وشدد الوزير على أن المجهودات الحكومية ساهمت في تقليص ظاهرة الهدر المدرسي، خاصة في السلك الإعدادي، حيث انخفض عدد المنقطعين عن الدراسة من 160 ألف تلميذ إلى ما دون ذلك، مبرزًا أن “مكان التلميذ هو المدرسة، وليس الشارع”، وفق تعبيره.
كما أشار برادة إلى أهمية إدماج الأنشطة الموازية داخل المؤسسات التعليمية، من قبيل المسرح، والموسيقى، والرياضة، ضمن مسار التنمية المتوازنة للتلميذ، بهدف تحفيزه على الاستمرار في الدراسة.
وفي ختام كلمته، نوه الوزير بالدور المحوري للأطر التربوية والإدارية، من أساتذة ومديرين ومفتشين، مؤكدًا أن الاعتراف بمجهوداتهم ودعمهم ماديًا ومهنيًا هو أحد مرتكزات الإصلاح الناجح للمدرسة المغربية.
التعاليق (0)