منظمة التجارة العالمية: سياسة ترامب تدفع الصين نحو أوروبا وتفتح فرصًا جديدة للشركات العالمية

wato omc خارج الحدود

أكد رالف أوسا، كبير الاقتصاديين في منظمة التجارة العالمية، أن السياسة التجارية التي يعتمدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمثل “جرس إنذار” لأوروبا وباقي دول العالم، داعيًا إلى تعزيز التعاون التجاري بعيدًا عن الاعتماد المفرط على الولايات المتحدة.

وقال أوسا، في تصريح لإذاعة “بايريشر روندفونك” يوم الخميس، إن الولايات المتحدة تمثل فقط 13% من إجمالي الواردات العالمية، ما يعني أن 87% من التدفقات التجارية تأتي من مناطق أخرى، مشددًا على أهمية توحيد الجهود بين الدول لمواجهة التحديات الراهنة في التجارة الدولية.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن السياسات الجمركية الأخيرة التي تبناها الرئيس الأمريكي أدت إلى تراجع كبير في مستويات التبادل التجاري في أمريكا الشمالية، منذ عودته إلى السلطة، مؤكداً أن “التأثير بات واضحاً”.

وأوضح أوسا أن الصين قد توجه صادراتها نحو أوروبا لتعويض الخسائر الناتجة عن الرسوم الأمريكية المرتفعة، حيث يُتوقع أن ترتفع الصادرات الصينية إلى أوروبا بنسبة 6% خلال العام الجاري، في ظل فرض واشنطن رسوماً جمركية تتجاوز 100% على المنتجات الصينية.

وفي المقابل، يرى أوسا أن الشركات الأوروبية قد تستفيد من تراجع الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة، خصوصاً في قطاعات مثل الملابس، النسيج، والمعدات الكهربائية، مما يفتح آفاقاً جديدة في السوق الأمريكية.

وكانت منظمة التجارة العالمية قد توقعت، يوم الأربعاء، انخفاضًا في حجم التجارة العالمية بنسبة 0.2% بسبب الرسوم الجديدة، مشيرة إلى إمكانية تراجعها بنسبة 1.5% في السيناريو الأسوأ. كما خفّضت المنظمة توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي من 2.8% إلى 2.2%.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً